“الواقع الجديد” الإثنين 11 ديسمبر 2017 الرياض / خاص
أعلن البيت الأبيض أن المملكة العربية السعودية ترتب لفتح ميناء في اليمن لإدخال مساعدات إنسانية إلى البلاد لاسيما في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين شمال البلاد وذلك بعد دعوة الرئيس دونالد ترامب الرياض إلى رفع الحصار للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول الى الشعب اليمني.
ونقلت الـ(BBC) عن سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين “أعتقد أن هناك إجراءات تجري لفتح منفذ ، ونحن سوف نطلعكم عندما تصبح تلك التفاصيل متاحة”.
ودعا ترامب المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، إلى “السماح الكامل بوصول الوقود والمياه والأدوية إلى الشعب اليمني”، موضحا نفاد صبر واشنطن مع الحصار الذي أدانته منظمات الاغاثة.
ويعتقد مراقبين ان حديث البيت الابيض عن “الترتيب لفتح منفذ” المقصود به ميناء عدن العاصمة المؤقتة للبلاد وليس اعادة فتح ميناء الحديدة وهي خطوة تاتي كحل وسط بحيث تصل المساعدات الانسانية لجميع الشعب في اليمن حتى المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين الحوثيين كما تتيح للتحالف السماح بادخال المساعدات وفي وضع مراقبة وتحكم افضل من ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين والذي يتم ادخال الاسلحة المهربة من ايران منه الى الحوثيين.
وبدأ التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران، إغلاق الموانئ منذ شهر، بعدما اعترضت السعودية صاروخا باتجاه العاصمة الرياض من اليمن.
وعلى الرغم من تخفيف الحصار في وقت لاحق، فإن الوضع في اليمن لا يزال خطيرا. ويوجد نحو ثمانية ملايين شخص على وشك المجاعة مع تفشي الكوليرا والدفتيريا ويعتمد سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة تقريبا على الواردات من الغذاء والوقود والأدوية.
وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن للصحفيين في نيويورك: “لم يتم إحراز تقدم حتى الآن، ولكننا نأمل أن تؤدي الدعوة والرسائل القوية إلى فتح الميناء دائما بدلا من فتحه جزئيا”.
وقال ماكغولدريك إن “هناك 15 سفينة تحمل المواد الغذائية والوقود بشكل رئيسي، بانتظار دخول مينائي الحديدة والصليف”. ويصل نحو 80 في المائة من واردات اليمن من الأغذية عبر ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف ماكغولدريك الذي كان يتحدث عبر الهاتف من صنعاء “يجب أن ترسوا على البر الآن، هناك بعض السفن في الخارج تم تفتيشها من جانب الرياض بالفعل … ونحن لا نرى سببا في عدم تمكنها من الوصول إلى الشاطئ الآن”.
وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات تتبع السفن والميناء أن شحنات الوقود لم تصل إلى أكبر ميناء في اليمن لمدة شهر.
وقال ماكغولدريك ” ما حصلنا عليه الآن هو نقل الطعام إلى اليمن عبر الموانئ المختلفة، لكننا لا نستطيع إيصاله للناس بدون وقود”.
وتابع “الاستجابة الإنسانية في اليمن تحتاج إلى ملايين لترات من الوقود شهريا للحفاظ على تشغيل مولدات المستشفيات ونقل الأغذية وضخ المياه”.