((الواقع الجديد)) الأحد 10 ديسمبر 2017م / أبوظبي
أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، عن قلق الإمارات تجاه التأثيرات السلبية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على مستقبل استقرار المنطقة، داعيًا الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها.
جاء ذلك خلال اسقباله في قصر الشاطئ بأبوظبي، وفدًا من “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.
كما أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن قلق دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل استقرار المنطقة وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مشيرًا إلى إمكانية أن تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي بدأت خسارة قواعدها في المنطقة.
ويأمل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أن تراجع الإدارة الأمريكية هذه الخطوة وتعمل بشكل أساسي ومؤثر ومحايد في صياغة مبادئ سلام حقيقي يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي مناقشة الأوضاع في اليمن والحلول المطروحة لإنهاء الأزمة إضافة إلى التطورات الأخيرة في العاصمة صنعاء والسياسات الإجرامية والقمعية التي تمارسها المليشيا المسلحة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذا الصدد إن دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي أكدا مرارًا أهمية الحل السياسي في اليمن، لكن ذلك لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة ولن يكون على حساب تمكين ميليشيا عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة وتمثل تهديدًا مباشرًا على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية والمنطقة، مشيرًا إلى الصواريخ التي أطلقت إلى مدن سعودية بدعم واضح من قوى إقليمية تريد نشر الفوضى والخراب في المنطقة كما تحقق لها للأسف في مدن عربية أخرى.
وأكد الشيخ محمد أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عملتا وما زالتا على تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وقدمتا المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق اليمنية المحررة من التنظيمات الإرهابية وفتحت الطرق البرية والجوية والبحرية لإيصال المساعدات للمدن المنكوبة التي تقع تحت سيطرة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمسلحة.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى ملف الإرهاب والعنف والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتخليص المنطقة من مخاطره وملفات سوريا ولبنان وليبيا وأهم المبادرات والأفكار المطروحة لمعالجة هذه الملفات.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل نهجها بالتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وإيدولوجياته.
و أكد الجانبان في هذا الصدد أهمية تكثيف الجهود والتعاون بين دول العالم لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي شكلت في الآونة الأخيرة تهديدًا حقيقيًا للسلم والأمن العالميين وضرورة إيجاد تسويات حقيقية لبقية الملفات.