((الواقع الجديد))الأحد 24 سبتمبر 2017 المكلا / خاص
شكلت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ركنا أساسيا من أركان الأمن الجماعي العربي والخليجي، وتحقيق التطلعات في الأمن والتنمية والاستقرار.. والأهم من ذلك إعادة الأمة إلى مكانها وتأثيرها الطبيعي في أحداث المنطقة والوقوف بحزم في وجه الأطماع والمؤامرات التي تحاك ضدها.
تحولات مهمة
مع احتفال المملكة العربية السعودية بالذكرى الـ87 لليوم الوطني السعودي تمر المنطقة بتحولات غاية في الأهمية سترسم بشكل كبير مستقبل الخارطة السياسية لسنوات طويلة، وهو ما أدركته قيادتا البلدين بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية.
رئيس الإمارات ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون السعودية باليوم الوطني السعوديون يستشرفون آفاق النماء والتطور في يومهم الوطني الـ87
وتؤكد المعطيات والشواهد أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية وشراكة استراتيجية راسخة وشاملة ومواقف ورؤى متطابقة، فضلا عما تحظيان به من تقدير وثقة دولية كبيرة تجزم بأن الدولتين قادرتان بالتعاون والتنسيق مع دول عربية شقيقة على إعادة التوازن والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وضمان مصالح شعوبها.
وتعتبر العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا فريدا للعلاقات الثنائية ما بين الأشقاء، التي تقوم على أسس تاريخية صلبة، تعززها روابط الدم والمصير المشترك، وتحكمها وحدة الرؤى والمصالح في التعامل مع جميع القضايا الخليجية والعربية والعالمية.
تاريخ العلاقات الراسخة
يعود الفضل في تأسيس هذه العلاقات الراسخة ما بين البلدين إلى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما، اللذين حرصا على توثيقها باستمرار وغرسها بذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى تستمر على ذات نهج التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، بما يكفل الانسجام التام والكامل لجميع القرارات المتخذة من البلدين الشقيقين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتمثل العلاقات الثنائية بين البلدين ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي، حيث تراهن شعوب المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج على التحالف السعودي-الإماراتي في تحقيق تطلعاتها في الأمن والتنمية والاستقرار، ولم يأت ذلك من فراغ وإنما من معطيات وشواهد بليغة ترتبط بعلاقاتهما التاريخية وشراكتهما الاستراتيجية الراسخة والشاملة، ومواقفهما ورؤاهما المعطى.