((الواقع الجديد)) الأحد 2 أكتوبر 2016 /الرباط
شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات النسخة الأولى لسباق غابة الأرز الدولي للقدرة، الذي أقيم تحت مظلة قوانين «بروتوكول بو ذيب لركوب القدرة» في جبال الأطلس المتوسط بمدينة أزرو بمحافظة إفران المغربية.
وتفقد سموه بحضور عبدالحميد المزيد عامل إقليم إفران والحبيب مرزاق مندوب معرض الفرس بالجديدة وجمع كبير من المسؤولين والمهتمين ومربي ومالكي الخيول فعاليات السباق الأول من نوعه في المغرب.
وأثنى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان فى تصريح له على جهود المملكة المغربية الشقيقة في الحفاظ على رياضة الفروسية بشكل خاص والتراث بشكل عام، ووجه الشكر للجهات المنظمة لجهودهم في تنظيم سباق غابة الأرز الدولي للقدرة، وتطبيقهم لقوانين بو ذيب التي ترسم مستقبل رياضة ركوب الخيل.
وقال سموه إن قوانين بروتوكول بو ذيب لركوب القدرة هي لمصلحة الفرسان والفارسات أولاً وتهدف إلى الحفاظ على الخيول وصحتها ولياقتها بطريقة مستدامة، مشيراً إلى أن قوانين بو ذيب الجديدة لركوب القدرة لم تأتِ من فراغ، بل من تجربة تراكمية وخبرة نوعية في مجالات الفروسية كافة، مشدداً على ضرورة ممارسة رياضة القدرة بالطرق الصحيحة أو عدم ممارستها ولا خيار آخر غير ذلك.
معرباً سموه عن أمله في أن يأخذ النادي الدولي لسباقات الخيول التراثية «هارك» زمام المبادرة، ويؤدي دوره في المحافظة على الخيول العربية بصحة جيدة.
وفي لفتة كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وتأكيداً لعمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية الشقيقة، وفي إشارة إلى ارتباط الفروسية بالبيئة، قام سموه بغرس شجرة أرز في غابة الأرز بالأطلس المتوسط بمدينة أزرو المغربية.
وقد تميز سباق غابة الأرز الدولي للقدرة بالمكان والمسارات في غابات الأرز بالأطلس المتوسط، التي تشتهر وتعرف بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها، حيث اتسمت جولات السباق الذي شارك فيه 40 فارساً وفارسة بالهدوء والروية والمتعة، كما وصلت الخيول المشاركة بلياقة عالية نتيجة الالتزام بقوانين بو ذيب.
وجرى السباق على أربعة أشواط، الأول تأهيلي لمسافة 20 كم تأهل فيه عدد من الفرسان، وفازت بالمركز الأول في سباق 40 كم الفارسة آنا كوهين على صهوة الحصان دو سالان من نادي المنزه للفروسية، وفازت بالمركز الأول في شوط ال 60 كم الفارسة هناء السماحي على صهوة الحصان «باهية» من نادي فرح للفروسية، وفي سباق ال 80 كم حلت بالمركز الأول الفارسة رينات الردواني على صهوة الحصان «أميرة» من نادي فرح للفروسية.
وفي ختام السباق توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين الأوائل من كل شوط، مشيداً بأدائهم والتزامهم بقوانين بو ذيب للركوب، متمنياً لهم ولرياضة الفروسية كل تقدم وازدهار.
وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد نظمت لقاء تواصلياً ليلة السباق لجميع المشاركين من الفرسان والإداريين واللجان المختصة، تم خلاله إطلاعهم على قوانين بروتوكول بو ذيب لركوب القدرة وتوضيحه لهم، وأبدى الجميع ترحيبه بهذه القوانين لما فيه مصلحة الخيل والحفاظ عليها وكونها تقلل من عامل السرعة في انتقاء الفائزين.
وتشمل قوانين البروتوكول بنوداً نصّت على تعديل مسميات سباقات القدرة والتحمل، إلى سباقات القدرة والتحمل لأفضل حالة خيل وتحديد السرعة القصوى للخيول المشاركة في السباقات الرسمية ب 20 كم واقتصار نطاق المساندة على نقاط المياه المحددة لكل 1 كم ومراقبة سرعة الفرسان أثناء المراحل عن طريق جهاز التتبع، حتى لا يتم تجاوز السرعة المسموح بها قانونياً واعتماد زمن 10 دقائق كحد أقصى لوقت عرض الخيل على اللجنة البيطرية بين المراحل، على أن يكون 15 دقيقة عند نهاية المرحلة الأخيرة، ثم التركيز على اعتماد 56 نبضة قلب في الدقيقة كحد أقصى للفحص البيطري للخيل، واعتماد 50 دقيقة كزمن استراحة الخيل بين مراحل السباقات.
وقد أشارت الإحصائيات التي أجريت منذ إطلاق البروتوكول وحتى الآن إلى تحسن وتطور قوانين السباقات، من خلال الرقابة على سرعة الخيول للمحافظة على سلامتها وصحتها، كذلك تطور أعمال الرقابة البيطرية على صحة الخيول خلال السباقات.