((الواقع الجديد)) الثلاثاء 25 يوليو 2017 / عدن – خاص
وصل يوم الأثنين إلى مطار عدن الدولي قادما من جيبوتي، وفد أممي، رفيع المستوى، في زيارة هي الأولى لمسؤولين أمميين إلى البلد، منذ اندلاع المعارك في 26 مارس/آذار 2015، بحسب مصدر حكومي.
ويضم الوفد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لمنظمة الطفولة (يونيسف)، أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي.
وكان في استقباله بمطار عدن الدولي د. ناصر باعوم وزير الصحة العامة والسكان، ووزير الإدارة المحلية “عبدالرقيب فتح” ووكيل محافظة عدن “أحمد ساليمن” ومدراء مكاتب المنظمات العاملة في عدن.
إلى ذلك قال وكيل وزارة الصحة د. علي الوليدي، في تصريح خاص للأناضول، أن ( زيارة الوفد الأممي لليمن هي الأولى من نوعها لوفد رفيع المستوى، منذ بدء المعارك في البلاد في 26 مارس/آذار 2015).
وأضاف، أن الزيارة تأتي في أطار الاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة ، وللوقوف على حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني، جراء النزاع المتصاعد في البلد منذ أكثر من عامين.
وذكر، أن الوفد سيلتقي في وقت لاحق اليوم برئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الحكومة الشرعية، ومدراء مكاتب تلك المنظمات، ثم العودة إلى جيبوتي مجددا قبل الانتقال إلى العاصمة صنعاء، بسبب عدم توفر خط رحلات مباشرة من عدن إلى صنعاء.
وسيناقش الوفد الأممي مع المسؤولين في عدن وصنعاء مسألة تسهيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومناقشة الاحتياجات الطارئة، وتوسيع نطاق الاستجابة للدعم لليمن” بحسب مصادر أممية سابقة.
ووفقا لتلك المصادر، سيتم خلال الزيارة، “تدشين مركز عمليات الطوارئ بعدن وصنعاء، الذي ستديره زارة الصحة اليمنية، بدعم من منظمات الصحة العالمية، واليونيسف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والبنك الدولي، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي لتنسيق جهود الاستجابة للطوارئ في البلد”.
وسيلتقي الوفد خلال زيارته صنعاء، الثلاثاء، رئيس حكومة الحوثيين وصالح، عبدالعزيز بن حبتور، ومسؤولين حوثيين، بالإضافة إلى زيارة مراكز لعلاج الكوليرا في بعض المستشفيات، وفق للمصادر ذاتها.
ويشهد اليمن تدهور حادا في الأوضاع الإنسانية؛ حيث حصدت الكوليرا أرواح 1837 يمنيا في 12 أسبوعا، كما تزايدت معدلات سوء التغذية وخصوصا لدى الأطفال، وفق بيانات أممية حديثة .