((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس – حلب – السبت 1 اكتوبر 2016
تعرض أكبر مستشفى في الاحياء الشرقية بمدينة حلب السبت للقصف ببرميلين متفجرين على الاقل، للمرة الثانية خلال اربعة ايام، وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية تقدم الدعم له.
وقال ادهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الاميركية ومقرها الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس “تعرض مستشفى +إم10+ للقصف ببرميلين متفجرين، كما افادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية”.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقف الخدمة في المشفى عن الخدمة السبت اثر ضربات جوية شنتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القصف ادى الى مقتل شخص على الاقل، لم يعرف اذا كان من الطاقم الطبي او من الجرحى، واصابة عدد من الاشخاص بجروح.
وتعرض المستشفى ذاته ومستشفى اخر تديره المنظمة، ويعدان المرفقين الطبيين الاكبر في احياء حلب الشرقية، لضربات جوية الاربعاء ادت الى خروجهما عن الخدمة مؤقتا.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام مجلس الامن الاربعاء ان الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل “جريمة حرب”.
ويضم المستشفيان اقساما للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وسبق ان تعرضا أكثر من مرة لغارات جوية خلال الأشهر الماضية.
وندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في بيان السبت باستهداف المستشفى.
واعتبر ان “الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديدا يفوق الوصف”، مضيفا “كما اعلن الامين العام للامم المتحدة، فإن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب ويجب ان تتم محاسبة مرتكبيها”.
وتتعرض احياء حلب الشرقية منذ اعلان الجيش السوري في 22 ايلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الاحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية واخرى سورية، تسببت بمقتل 220 شخصا على الاقل واصابة المئات بجروح. كما خلفت دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.
واعلنت الامم المتحدة الخميس ان نحو 600 جريح لا يتلقون العلاج في شرق حلب بسبب النقص في الطواقم والمستلزمات الطبية.
ونبهت منظمة الصحة العالمية الخميس الى ان الاجهزة الطبية في شرق حلب على وشك “التدمير الكامل” مطالبة “باقامة ممرات انسانية من اجل اجلاء المرضى والجرحى”.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” الجمعة الى وقف “حمام الدم” في حلب لتضم صوتها الى دعوات منظمات غير حكومية اخرى وحكومات عدة والامم المتحدة.