((الواقع الجديد)) وكالة رويترز – حلب – السبت 1 اكتوبر 2016
قال مقاتلون في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية روسية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة شمالي حلب يوم السبت فيما قصف الجيش الحي القديم المحاصر من المدينة في هجوم ضخم.
وركزت الضربات الجوية على خطوط الإمداد الكبرى المؤدية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح بينما تأجج القتال في حي سليمان الحلبي وهو جبهة القتال إلى الشمال من مدينة حلب القديمة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش أحرزت تقدما وهو ما نفاه مقاتلو المعارضة الذين قالوا إنهم صدوا هجوما جديدا.
وقال أبو همام وهو مقاتل في المعارضة من جماعة فيلق الشام ”عم يقصفوا الأحياء القديمة بعد محاولة اقتحام فاشلة تانية وخسروا مقاتلين بس إحنا صامدين.”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة شنت قصفا عنيفا إضافة إلى كر وفر في القتال في حي سليمان الحلبي.
وقال الجيش إنه سيواصل تقدمه بعد أن استعاد السيطرة على مخيم حندرات شمالي حلب يوم الخميس.
ويوم الجمعة قالت مصادر في الدفاع المدني إن ضربات جوية على مناطق سكنية تخضع لسيطرة المعارضة قتلت 30 شخصا على الأقل وألحقت أضرارا جسيمة وأشعلت نيران بسبب استخدام قنابل حارقة وفسفورية.
وقال المرصد إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات الروسية والسورية الجوية وقصف المدفعية يوم الجمعة وفي الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن هجمات شنها مقاتلو المعارضة بقذائف المورتر على منطقة الميدان الخاضعة لسيطرة الحكومة ومناطق أخرى في المدينة أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما مدعوما من روسيا قبل عشرة أيام بهدف السيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب والتي يقطنها أكثر من 250 ألف شخص.
وحلب التي كانت أكبر مدينة سورية قبل الحرب ومركزا تجاريا مقسمة إلى مناطق تخضع لسيطرة الحكومة وأخرى لسيطرة المعارضة منذ أربع سنوات.