الجمعة , 15 نوفمبر 2024
_96237547_039597728-1

صحف عربية تتحول إلى ساحة “حرب مفتوحة” بسبب تصريحات منسوبة لأمير قطر

((الواقع الجديد)) السبت 27 مايو 2017 / صحف عربية (متابعات)

 

أبرزت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية السجال الإعلامي على صحفات جرائد خليجية إثر تصريحات منسوبة لأمير قطر تحدث فيها عن العلاقات مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وشنت الصحف السعودية والإماراتية خصوصاً هجوما لاذعاً على قطر بعد تلك التصريحات. كما عبرت عن رفضها رواية الدوحة التي أكدت اختراق القراصنة موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية، وشنت هجوما لاذعا عليها بسبب تصريحات منسوبة لأمير قطر.

في المقابل دافعت الصحف القطرية عن روايتها بتعرض موقع الوكالة الرسمية للقرصنة، وأعربت عن أسفها لتعرضها “لحملات إعلامية جائرة ومنظمة ومضللة”.

 

“صراع قطري-خليجي”

تحت عنوان “حرب إلغاء سعودية ــ إماراتية ضد قطر”، تقول صحيفة الأخبار اللبنانية إن السجال الحالي يفتح “فصلاً أشد ضراوة في الصراع القطري ــ الخليجي” في “حرب مفتوحة على الإمارة المشاكسة .. لتقريع الدوحة بوصفها شوكة في خاصرة العرب، وتهديدها بأنها ستدفع ثمن خيانتها”.

وتشير الأخبار إلى أنه يبدو أن علاقات قطر بالدول الخليجية “مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التأزم، تُنذر المواقف السعودية، حتى الآن، بأنها قد تبلغ نقطة اللاعودة”.

تقول صحيفة الرياض في افتتاحيتها إن مثل هذه التصريحات والمواقف “تعيدنا إلى نقطة الصفر لنحاول من جديد الاتجاه إلى توافق عربي دائم مستمر”.

وتقول صحيفة عكاظ: “قطر للأسف كشفت المستور وعرت مواقفها، ولذلك من فمها ندينها .. وعكست أيضاً ارتباطها الاستراتيجي بالنظام الإيراني”.

وتؤكد ملحة عبدالله في صحيفة الرياض أن تصريح أمير قطر ضد الجزيرة العربية “يشطرها إلى نصفين حينما نسمع ونرى شططا لم يقدم عليه فارس عربي يعتز بسيفه وبوطنه فيشق بطن العروبة -إن جاز التعبير- حينما يدافع عن إيران .. ثم ينتقل إلى وصف العلاقات الحميمية مع إسرائيل وبطن القدس بين أحذية اليهود”.

وعلى المنوال ذاته، تقول صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها إن تلك التصريحات “أظهرت بوضوح الانحياز لجماعات تتبنى الإرهاب وتشارك فيه كجماعة الاخوان الارهابية، وزعزعة الثوابت محل اتفاق بين البلدان العربية”.

تضيف: “سقطت الأقنعة عن وجه قطر، وانتهى دورها الداعم بقوة لسيناريو الفوضى والارهاب”.

 

“كذبة قطرية”

يرى خالد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية أن “إدعاء الاختراق لوكالة الأنباء القطرية لا يكفي في إزالة الغموض وراء تصريحات الشيخ تميم، ولا سيما أن هناك شكوكاً تصل إلى حد اليقين بأن الوكالة لم تُخترق، وأنه هذا الادعاء سيق للخروج من المأزق، في ظل قناعة الجميع بأن ما قاله الأمير ينسجم مع القواعد الثابتة للسياسة القطرية”.

ويعرب المالك عن أمله في أن” يحرك هذا التصريح الدوحة لإعادة النظر في كثير من المسلمات في سياستها، بما يحفظ لها ولأشقائها الأمن والاستقرار، ويجنبها آثار مثل هذه النزوات التي لن يستفيد منها إلا العدو المشترك”.

وينتقد محمد آل الشيخ في صحيفة الجزيرة “السعوديين الذين وقفوا في صف القطريين ضد وطنهم” على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه “يعملون بمنتهى الجهد والإصرار، كي يبيعوا الكذبة القطرية التي تقول إن وكالة الأنباء الرسمية قد اختُرقت والتصريح المنسوب لشيخ قطر تميم بن ثاني كان نتيجة هذا الاختراق”.

يقول: “لا ألوم القيادات القطرية، سواء الأب الذي ما زال يدير قطر، أو ابنه، فموقفها من المملكة معروف ومفضوح، ولكني ألوم من باعوا أنفسهم إليهم، وخانوا أماناتهم، وشرفهم ووطنهم، وأهلهم وذويهم وانبروا يدافعون عن قطر وتحالفها مع العدو الإيراني”.

 

“حملات إعلامية جائرة”

ترى صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أنه “من المؤسف اتهام قطر بدعم الإرهاب”، وتؤكد أن وكالة الأنباء الرسمية تعرضت ل”جريمة قرصنة” وأن تحقيقات تجري في هذا الشأن.

تقول الصحيفة: “من المؤسف أن تتعرض دولة قطر لحملات إعلامية جائرة منظمة ومضللة تستهدفها،على خلفية اختراق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية (قنا) ونسب تصريحات مفبركة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.

وتعبر آمنة العبيدلي في صحيفة الوطن القطرية عن أسفها أيضا لأن “بعض الكتاب في الصحف الخليجية انطلت عليهم هذه السقطة، وابتلعوا الطعم ووقعوا في الفخ .. وانحازوا إلى الباطل، وأخذوا يكتبون على منوال القراصنة ومن يقف خلفهم”.

ويستعرض سمير البرغوثي مواقف قطر من القضايا العربية مستغرباً وجود “حملات من أشقاء ضد هذه الدولة الفتية”.

ويدعو أحمد الجار الله في صحيفة السياسية الكويتية إلى “قطع دابر كل من يحاول العبث” بالعلاقات بين دول الخليج من خلال “نفي مباشر من أعلى السلطات، كي يكون ما نشر لا يعبر، فعلا، عن الموقف الحقيقي للقيادة القطرية”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.