((الواقع الجديد)) الثلاثاء 7 مارس 2017 / المكلا-خاص
ألقى الشيخ العكبري محاضرة توعوية صباح اليوم الثلاثاء في سجن مديرية أمن المكلا. وتأتي هذه المحاضرة في إطار تواصل نزولات الفريق الميداني للحملة المجتمعية لليوم الرابع على التوالي للتوعية من خطر المخدرات. وكان ذلك بمعية رئيس الحملة سالم بن سميدع ومسؤول الأنشطة والعلاقات بالحملة الأستاذ هاني باعلوي. حيث تضمنت المحاضرة التي ألقاها العكبري عرضاً مفصلاً شمل أهداف الحملة والوسائل التي تتضمنها للتوعية بمخاطر وأضرار المخدرات، مضيفاً بأن الحملة تهدف إلى حماية جميع فئات المجتمع وتحصينهم ضد آفة المخدرات وإعداد حملات للتوعية بخطورة إساءة استعمال المواد المخدرة في المؤسسات المختلفة وخاصة المراكز الإصلاحية -السجون- منها وتوعية المتورطين بقضايا المخدرات وتشجيعهم على التخلص من هذه الآفة، وتفعيل دور الأسرة للحد من انتشار المخدرات وتحقيق البعد التكاملي بين الجهد الرسمي والأهلي في مواجهة المخدرات، إضافة إلى التوعية بالقوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة بها وبالعقوبات المترتبة على ارتكاب جرائمها وتنمية الشعور الديني والاجتماعي ودعوة نزلاء السجن إلى التعاون مع الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات وتأهيل كوادر وطنية للعمل في المسار التوعوي. وقد تناولت المحاضرة التي قدمها الدكتور مبروك لرضي لمعتقلي السجن عدداً من المحاور التي تتعلق بالمخدرات وأنواعها وأضرارها وأشكالها، كما عرض الأسباب الداعية لتناولها كضعف الوازع الديني وغياب دور الوالدين، والفضول وحب التجريب، وأخيراً وأهم الأسباب رفقة السوء، الذين يقومون بتحريض واستفزاز الشاب الضحية لسحبه لدائرة التعاطي، ثم تناول سبل الوقاية والنجاة من الوقوع في حبائل هذه الآفة المدمرة. وقدم الدكتور لرضي العديد من الأمثلة حول الآثار المدمرة للإدمان وتعاطي المخدرات وكيف تكون الباب الرئيس لارتكاب الجرائم البشعة، والتي يمكن أن تدفع المدمن لإيذاء أقرب الناس إليه كالأبناء والآباء والأشقاء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تدمير الأسرة والمجتمع على حد سواء، وتخلف لصاحبها الندم وخسارة الدنيا والدين. الجدير ذكره أن القابعين بالسجن قرابة ال70شخصاً والزنازين الموجودة لاتسع أكثر من 20 شخصاً أين دور النيابة في رفع هذا الظلم عن النزلاء، أضف إلى ذلك أنهم يعيشون داخل الزنازين أوضاعاً صعبة تتضمن افتقاد هذه الزنازين للشروط الآدمية بداخلها، إلى جانب سوء الرعاية الصحية بها وانتشار والروائح الكريهة. فضلاً عن أن السلطات تحتجز صغار السن داخل الزنازين مع الكبار مما يزيد الوضع سوءاً وهذا يعني أن الأطفال يعانون بالأساس من فشل السلطات في الحفاظ على حقوقهم في الحماية من الانتهاكات والمعاملة السيئة والحق في إجراءات التقاضي السليمة. وفي الختام شكر رئيس الحملة سالم بن سميدع قيادة الأمن العام لتعاونهم مع الفريق الميداني للحملة المجتمعية للتوعية من خطر المخدرات وتسهيل زيارتهم للسجناء.