((الواقع الجديد)) الاحد 5 مارس 2017م
الظهران / معاذ التميمي
تصوير/ أكرم غانم – ظافر باظفاري – عوض اليزيدي
شارك طلاب حضرموت المبتعثين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في النسخة الثانية من المهرجان السنوي (شعوباً وقبائل) بجناح تراثي ثقافي وفلكلوري هدف إلى التعريف بتاريخ حضرموت وتراثها الزاخر وفنونها الشعبية نال استحسان الحاضرين من مختلف الدول المشاركة. أسدل الستار عن المهرجان في نسخته الثانية في أجواء احتفالية رائعة، ومشاركة طلابية كثيفة وبحضور معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان وعدد كبير من مسؤولي الجامعة ومنتسبيها.
“شعوبا وقبائل” المهرجان الذي تحولت فيه أرض المجمع التجاري بالجامعة إلى فسيفساء عالمية عكست تراث وثقافات وفنون الدول المشاركة من قارات ثلاث هي (آسيا، أفريقيا وأروبا). تنوعت عروض وفقرات الاحتفال بين رقصات فلكلورية و تقديم للأكلات الشعبية وعرض لمحات من عادات وتقاليد وتاريخ الدول المشاركة. أما عن المشاركة الحضرمية التي أثارت إعجاب الجميع فقد قدمت بجهود طلابية خالصة وعمل حثيث وحريص على عرض ما يعكس صورة متميزة عن الوطن الحضرمي بكل تفاصيله وعراقة تاريخه ومجده.
بدأ العرض الحضرمي بتقديم الطلاب الدراسين لوحة حضرمية فنية على مسرح المهرجان أشعلت الجماهير وحظيت بتفاعلهم. اللوحة الفنية تجسدت في عرض لونين فنيين من ألوان التراث الحضرمي الزاخر. حيث البداية كانت مع رقصة الكاسر البحرية “والتي ترتبط بالملاحين. وهي رقصة ابتهاليه يؤديها البحارة على ظهر السفن وفي الموانئ التي يصلون إليها أو يرحلون منها. تلى الرقصة الأولى الانتقال إلى رقصة الغيلي (نسبة إلى غيل بن يمين). وهي رقصة شرحيه ذات إيقاع سريع وواحدة من رقصات الحصاد عند فلاحين البادية الحضرمية. أما عن ركن الضيافة الحضرمية فقد كان متميزا بوجود عدّة الشاهي البخاري بكامل ألوانها ليتلذذ جميع الحاضرين بنكهته البخارية المتميزة في صورة معبرة أظهرت حفاوة الترحيب وعكست كرم الضيافة الحضرمي. على الجانب الآخر حضر الركن التراثي الثقافي الذي ركّز على عرض لمحات موجزة عن تراث وتاريخ حضرموت ألأرض والإنسان من خلال مجموعة من أعمال الشعراء والكتاب الحضارم أمثال الشاعر حسين أبوبكر المحضار والمؤرخ الشهير ابن عبيد الله السقاف وغيرهم ، كما حضر أيضا طيفا اللبس التقليدي لأهل حضرموت حاضرها وباديتها متجسدا في اللوحات المعروضة ولبس الطلاب المشاركين.
ضم هذا الركن أيضا بعض الصور الفتوغرافية والمجسمات المصغرة التي أبرزت أسلوب الحياة اليومية في حضرموت وطبيعتها الجغرافية وأبنيتها الطينية ذائعة الصيت. شمل الركن أيضا لوحة تحاكي البادية الحضرمية وتقاليدها. وبجواره حضر قسم الأكلات والأطباق الشعبية الذي حضرت فيه العصيد والهريس والكعك وغيرها الكثير من أشهى وأشهر أطباق المطبخ الحضرمي الشهية والمتميزة التي قدمت لضيوف وجمهور المهرجان ونالت بذلك الثناء والاستحسان، بهذه الصورة التراثية التكاملية وبجهود شبابية طلابية خالصة أصرت إلا أن تفي بوعدها بتقديم ما يليق بوطنها حضرموت وأهله الكرام. مقدمين شكرهم لكل من دعم وساهم في إخراج هذه اللوحة الفنية التي أوصلت رسالة حب للحضور والعالم أجمع معرفةً بحضرموت وتراثها الغني المتنوع وبساطة أهلها ووسطية منهجهم.