((الواقع الجديد)) الثلاثاء 21 فبراير 2017م/ المكلا
تعتبر شكوى الحرقة الهضمية من أكثر الشكاوى شيوعا في العالم، يكاد لا ينجو منها إنسان بين فترة وأخرى، وتبين الإحصائيات أن حوالي خمس البشر يشكون منها بشكل متواتر.
يعتقد أن مشكلة الحرقة الهضمية ستتفاقم في المستقبل القريب، نظرا لازدياد نسبة البدانة في العالم، وشيوع استخدام الأطعمة الجاهزة الغنية بالشحوم، تابع المقال لتعرف علاقة هذين الأمرين بالشكوى.
وتحصل الحرقة الهضمية من صعود بعض عصارة المعدة الحامضية عودا إلى المريء، فبينما تبطن المعدة من الداخل طبقة عازلة من الخلايا تحميها من حمض مفرزاتها، لا يتوفر هذا العازل الطبيعي لباطن المريء، الذي “يحترق” بمفرزات المعدة الصاعدة إليه.
أما لماذا ترجع عصارة المعدة الحامضية للمريء، فذلك يحصل لارتخاء المعصرة العضلية التي تفصل بين المعدة والمريء، أو لضعف يحدث في انقباضها أو انقباض عضلات المريء بشكل عام.
وتزيد أعراض الحرقة بازدياد حموضة الطعام أو الشراب الذي نتناوله، أو نتيجة أي عامل يؤدي لضعف المعصرة المعدية – المريئية.
** ماذا عساك أن تفعل إن كنت تشكو من الحرقة الهضمية؟
1- تجنب بعض المأكولات
لقد ثبت أن الأطعمة والأشربة التالية يمكن أن تسبب الحرقة الهضمية لبعض الناس، ويُنصح المؤهبون للحرقة بتفاديها قدر المستطاع:
– الأطعمة الغنية بالدهون (وهذا يشمل الأطعمة الجاهزة والمصنعة، والأطعمة المقلية، وبعض الفواكه كالأفوكادو)، والسبب هو أن الدهون تتطلب زمنا طويلا للهضم، ما يمهد لزيادة حموضة المعدة، وارتخاء المعصرة المعدية – المريئية.
– الأشربة الحامضة، مثل عصير الليمون والبرتقال.
– الأطعمة الحادة، مثل الفليفلة الحادة والفلفل.
– البندورة.
– القهوة والأشربة الحاوية على الكافئين.
– الكحول (القهوة والكحول يحرضان المعدة على إفراز المزيد من عصارتها الحامضة).
– الشوكولاتة.
– النعناع (لأن الشوكولاتة والنعناع يمهدان لاسترخاء المعصرة المعدية – المريئية).
2- اخسر بعض الوزن
تبين الإحصاءات أن البدينين أكثر تعرضا للحرقة الهضمية من ذوي الوزن الطبيعي بثلاث مرات، وأن خسارة بعض الوزن يمكن أن يخفض من فرص الإصابة بالحرقة إلى حد 40 %، ويعتقد أن سبب هذا التأثير الحميد لخسارة الوزن يأتي من تخفيف الضغط على المعدة بفعل الوزن الزائد، وتحسين قدرة المعدة على إفراغ محتوياتها بسرعة.