((الواقع الجديد)) الاربعاء 8 فبراير 2017م/المكلا
كثيرًا ما يتساءل الأباء والأمهات “متى يجب أن أذهب بطفلي لطبيب الأسنان؟”. الجواب القصير لهذا التساؤل هو قبل بلوغهم عامهم الأول كحدّ أقصى. وهذه أيضًا هي رؤية العديد من الجمعيات العلميّة والهيئات الأكاديميّة وعلى رأسها الأكاديميّة الأمريكيّة لطب أسنان الأطفال.
قد يكون الموعد المبكر لهذه الزيارة مثيراً للدهشة للكثير من الآباء والأمهات الجدد، ومع ذلك فقد أظهرت العديد من الدراسات الأكاديميّة وجود معدلات عالية جدًا لتسوس أسنان الأطفال، وأعمارهم لا تتعدى العامين. هذه المعدّلات العالية من التسوّس يمكن تجنّبها، أو حتى تقليلها إذا ما وصلنا الى قناعة بأهميّة الزيارة المبكرة لعيادة أسنان الأطفال. ولكن ليس فقط تسوّس الأسنان عند الأطفال هو العنصر الوحيد الذي يجب على الآباء والأمهات إدراك مخاطره المحتملة. بل سيتمّ مناقشة أمورٍ أخرى يجب إدراكها عند زيارة طفلك الأولى لأخصائي أسنان الأطفال.
في هذه الزيارة سيقوم أخصائي أسنان الأطفال بإتاحة المجال للأبوين لمناقشة النقاط التالية:
1- كيف تتمّ العناية بفم الرضيع أو الطفل.
2- الاستخدام المثالي والصحيح للفلورايد.
3- العادات الفمويّة الخاطئة مثل عادة مصّ الإصبع.
4- السبل الكفيلة لمنع الحوادث التي يمكن أن تضر الوجه و الأسنان.
5- مراحل عمليّة تسنين الطفل.
6- العلاقة ما بين النظام الغذائي و صحّة الفم و الأسنان.
بعد الزيارة الأولى، فإنّ طبيب أسنان الأطفال سيقترح عليك أخذ جدول لمواعيد متابعة أسنان طفلك.
في الماضي كان أطباء الأسنان ينصحون الأمهات بأخذ مواعيد لأطفالهم كل ستّة أشهر، أما الآن ووفقًا للأكاديميّة الأمريكيّة لطب أسنان الأطفال، فإن جدول مواعيد أسنان الطفل تختلف وفقًا لاحتياجات الطفل ودرجة معدل التسوّس في أسنانه.
ماذا تتوقعين من زيارة طفلك الأولى لعيادة طب أسنان الأطفال؟
1- مراجعة التاريخ الطبي لطفلك.
2- الرد على الأسئلة والمخاوف الخاصة بك.
3- حديث الطبيب معك حول صحة فم وأسنان طفلك بما فيها:
• النمو
•التسنين.
• الإطباق وكيفيّة ترتيب بزوغ أسنان طفلك بجوار بعضها البعض.
• حالة الأنسجة الرخوة مثل اللّثة والشفتين والخدين.
• العادات الفمويّة الضارة التي تؤثر على طفلك، مثل مصّ الإصبع، والاستخدام الخاطئ لزجاجة الرضاعة الصناعيّة
• العوامل التي تؤثر على مخاطر تسوّس الأسنان، مثل النظام الغذائي، والممارسات الصحيحة لكيفيّة تنظيف الفم، واستخدام الفلورايد، وما إذا كان الآخرون في الأسرة لديهم تسوّس في أسنانهم.
• كيفيّة الوقاية من الصدمات التي تؤثّر على فم وأسنان طفلك.
• كيفيّة الكشف المبكر لفم وأسنان طفلك وغالبًا ما تتمّ عمليّة الكشف المبكر لفم وأسنان طفلك في هذا العمر والطفل جالس بين أحضان أحد والديه.
4- تعليم الأبوين كيفيّة تنظيف أسنان طفلهما وإعطائهما الفرصة لذلك أثناء الزيارة.
5- تقديم النصائح الخاصة للأبوين بشأن الرعاية المنزليّة لأسنان طفلهما، بما في ذلك كيفيّة تنظيف الأسنان واللثة، النظام الغذائي، نوع وكميّة معجون الأسنان الخاص بطفلهما.
6- إخبارك بما يمكن توقّعه من نمو طفلك في الأشهر المقبلة.
7- اقتراح جدول زمني لمتابعة العناية بصحة فم وأسنان طفلك.
8- قد يقوم أخصائي أسنان الأطفال أيضًا في هذه الزيارة بتنظيف أسنان طفلك، وذلك بسبب احتماليّة وجود تصبّغات وبقع على أسنان بعضالأطفال الرضّع.
كما أنه من المحتمل أن يطبّق طبيب أسنان الأطفال الفلورايد على أسنان طفلك كإجراءٍ وقائي، خاصةً إذا كان هناك احتماليّة ًعاليةً لإصابته بخطر تسوّس أسنانه مستقبلاً.
قبل مغادرتك لعيادة طب أسنان الأطفال، ينبغي أن تكون لديك فكرةٌ واضحةٌ عن :
1- كيفيّة نمو طفلك.
2- مسؤولياتك تجاه صحّة فمه وأسنانه.
4- أهميّة تحديد جدول للمواعيد المسبقة عند طبيب أسنان طفلك.
5- معدل احتماليّة وجود نخور سنيّة مستقبلاً، أو وجود مشاكل في الإطباق لا قدر الله.
نقاط هامّة عند ذهاب أحد الأبوين للزيارة الأولى لأخصائي أسنان الأطفال :
1- يجب أن يكون هناك شخصٌ بالغٌ أخر مع الأب أو الأم (من أحد الأقارب) عند الزيارة الأولى لأخصائي أسنان الأطفال، حتى يتسنى لأحد الوالدين التحدّث بشكلٍ مريحٍ مع الطبيب.
2- يمنع منعًا باتًا اصطحاب أي طفل آخر مع أحد الوالدين في هذه الزيارة الأولى.
3- تحضير وجبة خفيفة لطفلك، وجلب لعبة مفضّلة أو بطانيّة أوغيرها من وجوهٍ مألوفة. لأن ذلك سوف يساعد طفلك على أن يعرف أن عيادة طب أسنان الأطفال هو مكان مريح وآمن.
وأخيرًا ينبغي عليك أيضًا أن تدركي أهميّة زيارة طفلك الأولى لطبيب أسنان الأطفال، وكيف أنه بإمكانك تجنيب طفلك آلام الأسنان، وعدم تكبّد المبالغ الباهظة لعلاج أسنان طفلك.