الإثنين , 23 ديسمبر 2024
%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a7-%d9%a0%d9%a2-%d9%a0%d9%a7-%d9%a1%d9%a5-%d9%a0%d9%a5-%d9%a5%d9%a5-1823231958

الجراثيم وخطورتها

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 7 فبراير 2017م/المكلا

 

 

الأمراض المعدية كانت الأخطر والأكثر فتكاً بالإنسان في عصور ما قبل اكتشافالمضادات الحيوية، حيث حدث تراجع في معدلات الخطورة، وتحديداً في بلاد العالم المتقدم، ولكن الأيام أتت بما لا نشتهي، فظهرت السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، ومرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، وعادت الأمراض المعدية للظهور بقوة، مما يهدد سلامة العالم، وحسب المقولة الشهيرة “اعرف عدوك” فإننا ندعوكم في رحلة قصيرة للتعرف على الجراثيم المختلفة، أنواعها، أين تعيش؟ ماهي الأمراض التي تسببها؟ وكيف يمكن للجسم أن يحمي نفسه منها؟

 

 

* ماهي الجراثيم؟

تعيش الجراثيم بكل مكان، يمكن أن تجد الجراثيم بالهواء (الميكروبات)؛ أو على الطعام والنباتات والحيوانات؛ في التربة والمياه، وعلى أي سطح آخر بما في ذلك أسطح جسدك الداخلية والخارجية.

 

معظم الجراثيم لن تضرك، فبعضها لا يسبب أذى، كما أن جهازك المناعي يحميك من العوامل المسببة للعدوى، ومع ذلك، هناك بعض الجراثيم التي تعتبر خصوماً قوية لأنها تتحور باستمرار لاختراق دفاعات جهازك المناعي، ومعرفة الكيفية التي تحدث بها العدوى والمرض قد تساعدك على تجنب العدوى.

 

 

* عوامل تسبب العدوى

 

العوامل المسببة للعدوى لها أشكال وأحجام متنوعة، وتشمل الفئات :

 

1. البكتيريا

2. الفيروسات

3. الفطريات

4. الأوليات

5. الديدان الطفيلية.

 

أولاً: البكتيريا (Bacteria)

 

البكتيريا هي كائنات حية أحادية الخلية لا تُرى إلا بالمجهر، فهي صغيرة لدرجة أنك إذا وضعت الآلاف جنب بعضها، فقد تملأ طرف ممسحة قلم الرصاص.

 

ليست كل البكتيريا ضارة، وبعض البكتيريا التي تعيش بالجسم مفيدة. على سبيل المثال، تساعدك “الملبنة الحمضة” (Lactobacillus acidophilus)، وهي بكتيريا غير ضارة تتواجد بالأمعاء، على هضم الطعام، وتدمير بعض الكائنات الحية المسببة للأمراض، وتوفر مواد غذائية.

 

تنتج العديد من البكتيريا المسببة للأمراض “ذيفانات” (سموم) – وهي مواد كيميائية قوية تدمر الخلايا وتسبب المرض. ومن أمثلة البكتريا المسببة للأمراض ما يلي:

 

– التهاب الحلق العقدي.

– مرض السل.

– عدوى المسالك البولية.

 

ثانياً: الفيروسات (Viruses)

 

الفيروسات أصغر بكثير من الخلايا، وفي الواقع، فإن الفيروسات عبارة عن كبسولات تحتوي على مواد وراثية. ومن أجل التكاثر، تغزو الفيروسات خلايا في الجسم، وتستولي على الآلية التي تجعل الخلايا تعمل. غالباً تُدمر الخلايا المضيفة في نهاية الأمر خلال هذه العملية.

 

الفيروسات مسؤولة عن التسبب بالعديد من الأمراض، منها:

 

– الإيدز.

– نزلات البرد.

– حمى الإيبولا النزيفية.

– الهربس التناسلي.

– الإنفلونزا.

– الحصبة.

– الجديري المائي والهربس النطاقي.

 

لا تؤثر المضادات الحيوية على الفيروسات.

 

ثالثاً: الفطريات (Fungi)

 

هناك مجموعات متنوعة من الفطريات، ونحن نأكل بعضًا منها. عيش الغراب هو فطر، كذلك العفن الذي يشكل خطوطًا زرقاء أو خضراء في بعض أنواع الجبن. والخميرة، وهي نوع آخر من الفطريات، مكون ضروري لمعظم أنواع الخبز.

 

هناك فطريات أخرى قد تسبب المرض. أحدها هو الكانديدا – وهي خميرة قد تُسبب عدوى. قد تتسبب الكانديدا في القلاع (thrush)، وهي عدوى بالفم والحلق عند الرضع ولدى من يتناولون المضادات الحيوية أو لديهم ضعف بالجهاز المناعي. كما تعتبر الفطريات مسؤولة عن الحالات الجلدية مثل القدم الرياضية والثعلبة.

 

رابعاً: الأوليات (Protozoans)

 

الأوليات هي كائنات حية وحيدة الخلية تتصرف مثل الحيوانات الصغيرة، تصطاد وتجمع الميكروبات الأخرى للغذاء. تستوطن العديد من الأوليات الجهاز المعوي وهي غير ضارة. هناك أوليات أخرى تُسبب المرض، مثل:

 

– طفيليات الجيارديا.

– الملاريا.

– داء القطط.

 

تقضي الأوليات غالبًا جزءًا من دورة حياتها خارج الجسم البشري أو المضيفات الأخرى، حيث تعيش داخل الطعام أو التربة أو المياه أو الحشرات. تغزو بعض الأوليات الجسم عبر الطعام أو المياه التي تشربها. وتنتقل أخرى، مثل الملاريا، عبر البعوض.

 

خامساً: الديدان الطفيلية

 

تعتبر الديدان الطفيلية ضمن الطفيليات الأكبر حجمًا. تأتي كلمة الديدان من المصطلح اليوناني دودة. إذا دخل هذا الطفيل – أو البيض الخاص به – إلى الجسم، فإنها تستوطن في الأمعاء أو الرئتين أو الكبد أو الجلد أو الدماغ، حيث تعيش على المواد الغذائية الموجودة بالجسم. تتضمن الديدان الطفيلية الديدان الشريطية والديدان المستديرة.

 

* ما الفارق بين العدوى والمرض؟

 

هناك فرق بين العدوى والمرض. تحدث العدوى، وتعتبر غالبًا الخطوة الأولى، عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات أو ميكروبات أخرى مسببة للمرض إلى الجسم وتبدأ بالتكاثر. يحدث المرض عندما يحدث تلف بخلايا الجسم – نتيجة للعدوى – وتظهر علامات وأعراض المرض.

 

ويتفاعل الجهاز المناعي كرد فعل على العدوى، وهو جيش من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة وآليات أخرى تعمل على تخليص الجسم من أي شيء يسبب العدوى. على سبيل المثال، يتفاعل الجسم بالحمى والسعال والعطس لمحاربة أدوار البرد.

 

* متى ينبغي طلب الرعاية الطبية؟

 

التمس الرعاية الطبية حال اشتباهك في الإصابة بعدوى، وتعاني من أيٍّ ممّا يلي :

 

لدغة حيوان أو إنسان.صعوبة

2. التنفس

3. سعال مستمر لأكثر من أسبوع

4. نوبات من سرعة ضربات القلب

5. طفح جلدي، خاصةً المصاحب لحمى

6. التورم

7. تشوش الرؤية أو أية صعوبات أخرى بالرؤية

8. القيء المتواصل

9. صداع غير معتاد أو شديد.

 

قد يُجري الطبيب الاختبارات التشخيصية لاكتشاف ما إذا كنت مصابًا بعدوى، ومدى شدتها وأفضل طرق علاجها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.