((الواقع الجديد)) الاربعاء 1 فبراير 2017م/المكلا
د. وائل الخوجة
هو مرض يصيب عدسة العين, و يتم فيهِ بناء بروتين في العدسة مما يجعلها عاتمة ضبابية لا تسمح بمرور الضوء بشكل جيد, و يمكن ان تؤدي هذه الحالة الى فقدان نسبة كبيرة من القدرة البصرية. و له عدة انواع :
الساد المركزي :
تشكل الساد في مركز العدسة حيث يصبح لونها اصفر او بني.الساد القشري : يتشكل على هيئة وتد حول حواف مركز العدسة.
الساد المرتبط بالعمر :
و يحدث نتيجة التقدم بالعمر.الساد الخلقي: يولد الطفل و هو مصاب بهذه الحالة, و قد ينجم ذلك عن عدوى, اصابة, او سوء نمو في الرحم.
الساد الثانوي :
يحدث نتيجة ظروف صحية اخرى مثل السكري, و يمكن ان يكون ايضاً نتيجة للتعرض للمواد السامة, الاشعة فوق البنفسجية, او تناول الكثير من الادوية ( كورتيزون, مدرات البول,…)الساد الناجم عن اصابة العين.
و هناك بعض الاشياء التي قد تزيد من فرصة حدوث الساد مثل : التدخين, و الافراط في شرب الكحول.
الاعراض :
عادة ما يتطور الساد ببطء, و قد لا يعرف الشخص انه يعاني من هذه الحالة حتى ظهور بعض الاعراض و هي :
رؤية غائمة ضبابية, او غشائية.
قصر النظر (عند كبار السن).
تغير في طريقة رؤية الالوان.
مشاكل مع توهج الاضواء اثناء النهار.
رؤية مزدوجة في العين المصابة.
مشاكل مع النظارات الطبية او العدسات اللاصقة.
الاسباب :
هناك العديد من الاسباب الكامنة وراء حدوث الساد و تشمل :
عمليات اكسدة زائدة عن الحد المعتاد ( الاكسدة هي تعديل جزيئات الاكسجين في الجسم كيميائياً ).
التدخين
التعرض للأشعة فوق البنفسجية
استخدام المنشطات و ادوية اخرى على المدى الطويل.
بعض الامراض مثل السكري.
العلاج الشعاعي.
عوامل الخطورة :
هناك بعض العوامل المرتبطة بحدوث الساد و هي :
التقدم في العمرالافراط في شرب الكحول.
التدخين السمنة المفرطة.
ضغط دم مرتفع.
اصابات عين سابقة.
تاريخ عائلي من الاصابة بالساد.
تعرض زائد لأشعة الشمس.
داء السكري
التعرض للاشعة السينية و علاج السرطان.
التشخيص :
يقوم طبيب العيون بإجراء فحص للعين بشكل كامل و تقييم الرؤية الخاصة بالمريض, و يشمل ذلك تخطيط فحص العين للتحقق من الرؤية على مسافات مختلفة, و قياس ضغط العين.
و يستخدم اختبار قياس التوتر الاكثر شيوعاً نفخة غير مؤلمة من الهواء لتسطيح القرنية, و من ثمّ قياس ضغط العين, كما يقوم الطبيب بوضع بضعة قطرات في العينين كي تتوسع الحدقة, و هذا يسمح بفحص العصب البصري و الشبكية في الجزء الخلفي من العين. و الاختبارات الاخرى يمكن ان تشمل فحص الحساسية لتوهج الاضواء و الالوان.
العلاج:
قد يكون من الممكن تصحيح الرؤية باستخدام النظارات او العدسات اللاصقة, و في حال لم يجدي هذا العلاج نفعاً, قد يحتاج المريض لإجراء جراحة الساد. و يتم ذلك في العيادة الخارجية او المستشفى, حيث يقوم الجراح بإزالة العدسة و استبدالها بعدسة أخرى صناعية.
و اكثر من 95% من الاشخاص وجدوا تحسناً كبيراً في الرؤية بعد اجراء العملية.
الوقاية :
للحد من خطر اصابة العين بالساد يجب اتباع ما يلي :
حماية العينين من الاشعة فوق البنفسجية من خلال ارتداء نظارات شمسية.
اجراء فحوص العين بشكل دوري.
التوقف عن التدخين.تناول الفواكه و الخضروات التي تحوي على مضادات الاكسدة.
الحفاظ على وزن صحي.