((الواقع الجديد)) الثلاثاء 17 يناير 2017م/الولايات المتحدة الأمريكية
إعداد: أبوبكر الخيلي
أحيت الجالية الجنوبية في ولاية ميتشغن الامريكية عصر يوم الاحد 15 يناير 2017، *ندوة تثقيفية بعنوان (تجسيداً للتصالح والتسامح الجنوبي)*، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 11 ليوم أعلان التصالح والتسامح.
وبدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه عزف السلام الوطني للولايات المتحدة الامريكية والسلام الوطني للجنوب، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيب من رئيس جالية أبناء اليمن الجنوبي الامريكية في ولاية ميتشغن، *الاستاذ أحمد الصاعدي*، ورحب بالسادة الضيوف وتمنى لهم الفائدة من هذه الندوة. وأكد الصاعدي على ” إن يوم 13 يناير 1986، كان يوماً مشؤوماً على شعبنا، ولكن بفضل من الله تعالى ثم بفضل المخلصين من أبناء الجنوب، تحول هذا اليوم الى إنتصار للجنوب وشعبه، لا يقل أهمية عن إعلان ثورة 14 أكتوبر 1963،إنتصار للإتفاق والتوحد بين أبناء الجنوب بعد عدة إخفاقات وهزائم في مسيرة شعبنا الجنوبي، انتصار على التفرقة والتشرذم، ومن ثمار هذا اليوم هو انتصار الجنوبيين في حرب 19 مارس 2015، وقتالهم بشكل مشترك في حرب الدفاع عن الجنوب، وشاهدنا ذلك جلياً في معركة تحرير عدن، والتي اشترك فيها جميع أبناء الجنوب وفي مقدمتهم أبناء عدن”.
ثم تكلم الاستاذ *محمد صالح بلعيد*، وأكد على ان “التصالح والتسامح هو القاعدة الصلبة والتي على تسلية انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية”. واشار الى ان التصالح والتسامح “قيمة إنسانية نبيلة وحضارية، تنبثق من المسوؤلية الوطنية على عاتق الجميع للحفاظ على الوطن”. وأضاف على انه ” يجب غرس هذه القيم الانسانية في مجتمعنا الجنوبي، ويجب للمحافظة عليها، وحذّر من خطورة المناطقية على النسيج الحنوبي، وطالب بتعزيز الوحدة الجنوبية، نحو بناء الجنوب الجديد من قاعد التصالح والتسامح”.
وبعد ذلك ألقى رئيس جالية ابناء اليمن الجنوبية في عموم امريكا، *الدكتور محمد سليمان*، كلمة بعنوان الفرصة التاريخية الاخيرة، والتي أكد فيها على “أهمية الاستفادة من هذه المناسبة لرأب الصدع بين المكونات الوطنية الجنوبية. واشار الى أهمية إنضاج وتعزيز وتحذير الروح الوطنية للشعب الجنوبي الواحد لاهميتها في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها الثورة الجنوبية الاستقلالية الثانية”. واشار الى ان علينا نفهم الاثار المدمرة التي أوصلتنا الى باب اليمن، واعتبر ان هذه هي الفرصة الاخيرة للجنوبيين ومابعدها الطوفان الذي سيأخذنا الى مزبلة التاريخ”. وأكد على ان المخلوع صالح شعر بخطورة اعلان التصالح والتسامح الجنوبي وقام بمحاربته منذ اليوم الاول لانه يدرك ان قوة الجنوبيين في وحدتهم”.
وبعد ذلك ألقى *عميد الحالية الاخ الشاعر علي بلعيد ابو ظافر والأستاذ ابو يوبيل* قصديدتان حماسيتان أكدت قيم التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب، ودعت لوحدة الصف الحنوبي، وقد ألهبت مشاعر الحاضرين.
عقب ذلك ألقي الإعلامي والناشط الحقوقي، *سليمان عوض علي المرزقي*، كلمة اكد فيها ان “يوم اعلان التصالح والتسامح، لم يكن وليد اللحظة ولكنه امتداد لنضالات كبيرة سابقة، ونتاج تضحيات عظيمة لابناء الجنوب، منذ احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء في 7 يوليو 1994”. وأضاف ان “حرب مارس 2015 جاءت تتويجاً وتجسيداً لنضال شعبنا في المجد والحريّة”. واشار الى ان هذا اللقاء ” يحب ان يمون فرصة سانحة وبداية خير لفتح آفاق العمل والتواصل والتشاور والتنسيق، بهدف تعزيز وحدة الصف الجنوبي لتجاوز اي خلافات في وجهات النظر، وبناء الثقة بين الجنوبيين في امريكا من اجل الوصول الى رؤية وعمل مشترك ينظم ويوحد الجهود والطاقات، ويحدد معالم المستقبل، لخدمة الحالية ولدعم واسناد قضيتنا الوطنية.
وفِي الختام القى الناشط السياسي، *فيصل بلعيد الرشيدي، كلمة ابتدائها بالحديث عن المقولة التاريخية التي تقول ” اذا لم نطلق رصاصات مسدساتنا على الماضي، فسيطلق (الماضي) مدافعه علينا”. وأضاف من ان استحضارنا للتاريخ ليس بهدف الحساب والعقاب وإنما لأخذ الدروس والعبر من الماضي”. وقال:” ان احداث يناير 1986 لم تكن بين قبيلة واُخرى او محافظة واُخرى كما يصوره إعلام العدو، وإنما كلن صراع في إطار الخزب الحاكم في ذلك الوقت بين رفاق السلاح لأسباب يطول شرحها الان”. وأكد ان حرب 1994 اثبتت ان الجنوب لايستطيع ان يطير بجناح واحد حتى ولو امتلك أفضل الأسلحة، لان اهم سلاح هو الشعب ودون وحدة الشعب لن يتحقق النصر.”