((الواقع الجديد)) الاحد 15 يناير 2017م/المكلا
اشهر يوم امس السبت بمدينة المكلا منتدى الفرق الطبية بحضرموت بحضور محافظ المحافظة اللواء الركن/أحمد سعيد بن بريك ووكيل أول المحافظة الشيخ /عمرو بن حبريش وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والكوادر الطبية والصحية .
وخلال حفل الاشهار نقل محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك إلى أبناء المحافظة تحيات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي وتحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر معبرًا عن سعادته لحضور هذا الاشهار ومشاركة الشباب إنجاز مشروعهم التطوعي الذي يحمل افكار ذات رؤى بعيدة لخدمة المجال الصحي في حضرموت ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء على الرغم من الظروف السيئة وعدم وجود الامكانيات الكافية مباركًا لكافة المبادرات الشبابية الذاتية التي تستهدف خدمة المجتمع ، مشيرًا إلى أن السلطة المحلية ستكون داعمة ومشجعة لكل الأنشطة التطوعية الشبابية والعمل على توحيد جهودها في تنفيذ برامج ذات تأثير مجتمعي .
وأكد المحافظ بأن اشهار مثل هذا المنتدى يخلق تكامل بين الفرق التطوعية ويوحد نشاطها في تعزيز وتحسين مستوى الوعي المجتمعي الصحي والوقائي والمساهمة في الارشاد والتوجيه والتوعية والتثقيف تضمن الشمولية والتميز في الخدمة الصحية .
وقال محافظ حضرموت : “حرصت ان أحضر هذا الاحتفال وبرفقتي الوكيل الأول الشيخ عمرو بن حبريش لأقول لكم بأن ثلاثي قيادة هذه المحافظة (المحافظ والوكيل الأول وقائد المنطقة العسكرية الثانية) هي قيادة صلبة ومحورية للمحافظة في هذه الظروف الصعبة” مؤكدًا بأنه “لن يسمح لأي كان تجاوز الخطوط الحمراء التي تتجلى بوضوح في الوحدة الجغرافية والادارية والمجتمعية والنسيج الاجتماعي لحضرموت الذي لا يمكن ان يفرقها رأي أو اتجاه أو حزب مهما كان”, مضيفًا بأن “حضرموت ستظل قوية وراس حربة للجنوب وستظل هي الرئة التي يتنفس منها كل الجنوبيين” حسب قوله .
ولفت المحافظ بن بريك إلى أن “هذه القيادة هي من حررت ساحل حضرموت وليس غيرها وبالتالي تقع عليها مسؤولية قيادة المجتمع للمرحلة الحالية لتحقق ما تم إنجازه وتثبت حالة الأمن التي يجب ان تترسخ اكثر داخل المحافظة وانتزاع حقوقها من جميع مداخيل الثروة فيها”.
ونوه محافظ حضرموت إلى أن القيادة الحالية لحضرموت “المثلث ثلاثي الاضلاع” منبعها واصلها يستند على تاريخ مجيد وعلى حكمة وتجربة , وجاءت من رحم المعاناة لانتشال مجتمعها من الحرمان في كل المجالات الخدمية , وبالتالي فهي غنية عن الاغراءات ولن تثنيها أن كانت مادة أو سلطة.
وحذر المحافظ بن بريك من تجاوز الصلاحيات مؤكدًا بأنه لن يتراجع في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوأد مثل هذه التجاوزات وفرض هيبة السلطة..
لافتًا إلى ان “السلطة في حضرموت هي تحت مظلة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وهي تستمد قوتها من هذا القائد الفذ وطالما وانه يمتلك الشرعية الدستورية والقانونية” موضحًا بان حضرموت مجتمع وسلطة هي سند للشرعية وداعمه لها.
وأضاف محافظ حضرموت : ” نجاحنا في تسيير شؤون الخدمات بالمحافظة ونحن لا نمتلك موازنة ولا رصيد يؤمن هذه الخدمات ولا نمتلك الامكانيات اللوجستية التي تؤمن استمرارية الخدمات تعليم وصحة ومياه وكهرباء ومشتقات نفطية وغيرها والحفاظ على الأمن وتحقيقه” وقال ” سوف نسعى إلى مزيد من الجهد لتحقيق الأمن والأمان والانتقال الى دولة المؤسسات لتكون فاعلة توجد لخدمة المواطن”.
و بخصوص ما يجري في وادي حضرموت والصحراء من انفلات أمني ومعاناة المواطنين هناك أضاف ” أهلنا وأبنائنا في الوادي والصحراء يعانون من قلة تدبير القيادة الموجودة هناك وضعفها في إدارة الملف الأمني والخدمات وتطبيع الحياة ومعالجة القضايا الحيوية أولاً بأولاً ويشغلون انفسهم بقضايا ثانوية مما يوقعهم في بعض التجاوزات بالرغم من التسهيلات والمعالجات التي قدمناها لهم لحل الإشكاليات في كثير من المجالات الخدمية لتخفيف معاناة المواطنين وللأسف لم يواكبون وقد وجهنا إليهم إنذراً أخيراً بخصوص تلك التجاوزات وضرورة ضبط الأمن والاستقرار والخدمات وتلبية احتياجات المواطنين وبعد هذا الكلام لن أتراجع في فرض سلطة المحافظة واتخاذ الإجراءات بإقالة ومحاسبة كل المقصرين في أداء مهامهم والمتسببين والمتساهلين في الانفلات والاختراق الأمني الحاصل ..
ولم يخف محافظ حضرموت الصعوبات الماثلة أمام السلطة المحلية مؤكدًا “بأنها ستستمر بكل طموح وموحدة في مواجهة حلقات التآمر مهما كانت” إلا إنه قال : “بعض القيادات في الشرعية يجبرونا على اتخاذ قرارات لا يحمد عقباها وبالتالي يجب أن يكون مقابل هذا اصطفاف متبادل وفي هذه الظروف الاستثنائية” منوهًا إلى أن المجتمع في حضرموت سيكون مدافعًا عن حقوقه وبشكل أقوى” ..
وطمأن محافظ حضرموت خريجي كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت بقوله : “لدينا 600 خريج من كلية الهندسة والبترول بطالة أؤكد بانني متبنيهم وسأفرضهم فرض في جميع الشركات العاملة في حضرموت”
كما القى في الحفل عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور علي محمد باطرفي كلمة أعرب فيها عن الشكر لكل من أسهم في الاعداد والتحضير والتنفيذ لإشهار هذا المنتدى الذي يحمل رؤية ورسالة وأهداف تتضمن مفاهيم استراتيجية وبناء قدرات وشراكة ومساهمة مجتمعية مؤكدًا بأن عمادة كلية الطب ستكون عونًا لهؤلاء الشباب وداعمين فنيًا لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من استشارات ومساندة .
وأشار الدكتور باطرفي إلى أن حضور راس هرم السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ ووكيل أول المحافظة ما هي الا رسالة بأن السلطة تدعم الشباب بشكل عام وتدعم المكونات التي تسعى في خدمة الصحة والانسان والمجتمع.
بدوره أشار رئيس اللجنة التحضيرية مبروك لرضي إلى أن المنتدى الذي يضم (9) فرق تطوعية بالمديريات سوف يسهم بالتعاون والتنسيق مع المكاتب الصحية والجهات ذات العلاقة والتخصص بالمجال الصحي بما يحقق التكامل والمنفعة موضحًا بأن اشهار المنتدى يعد بادرة شبابية لتوحيد جهود الفرق التطوعية العاملة في المجال الصحي للإسهام بفعالية أكثر لخدمة المجتمع وتوعيته صحيًا وتحقيق الريادة في العمل الطوعي محليًا واقليميًا.
وأعرب لرضي عن الشكر لكل من ساهم ودعم وشجع ووقف إلى جانب الشباب في إنجاح هذا المشروع الطوعي.
وتم في ختام الحفل الذي تخلله فقرات فنية لفرقة زهرات مدرسة الجماهير والمنشد ابراهيم باجبير و روبورتاج مصور عن نشاط الفرق الطبية تكريم محافظ حضرموت وعميد كلية الطب والعلوم الصحية والداعمين والجهات التي ساهمت في إشهار المنتدى .