((الواقع الجديد)) الاثنين 26 سبتمبر 2016
في خضّم الحرب التي اجتاحت المحافظات اليمنية أرغمت الظروف أن تجند الأهالي لحماية أعراضهم من التطفل والإرهاب الذي يقمع ويهدد الحياة العامة بالقتل والانتهاك مستخدماً الأساليب الإرهابية آنذاك، وفي مرحلة السيطرة وانتهاء الحرب اشاعت ظاهرة دخيلة قاتلة على المجتمع المحلي اليمني والتي سادت في المحافظات لتخلف ضحايا دون ذنب وليس سببها الحرب ولكن هي الفرحة القاتلة إثر الرصاص العشوائي. !!
حضرموت هي الأخرى التي تضررت من ذاك الرصاص القاتل التي تبقى آثاره من الحرب وازداد في تضاعف مستخدميه، فهي ” إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس” الظاهرة القاتلة والمخيفة من الإطلاق العشوائي بشكل مستنفر كثيف ليطلق في الهواء ويرجع ليحصد الأرواح وليصبح مصدر قلق للمواطنين الآمنين.
المجتمعات بإشكالها تمسكت بهذه الظاهرة “القاتلة” وأصبحت الأعراس لا تكتمل فرحتها إلا عبر إطلاق النار الكثيف والذي يحول الفرحة إلى مأساة.
يبعث المواطنون الذين أرهقهم الرصاص “القاتل ” مناشدات وصرخات للإيقاف هذا العبث.
الأدوار الريادية للحد من الظاهرة
جهات أمنية من جانبها أوضحت ” بأنها قامت بتكثيف جهودها عبر قوات النخبة والشرطة بمدينة المكلا محافظة حضرموت وبسط سيطرتها للحد من هذه الظاهرة ومحاربتها، حيث بدأت الحملة التي قامت بها قوات الأمن عبر وصول بلاغات أو أثناء سماع إطلاق النار سرعة مباشرة القبض على مسؤولين الزواج.
الشيوخ من منابرهم أوضحوا أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى ازهاق الأرواح البريئة، ومن باحات المساجد أثناء عقود القران بذلت فيها جهود كبيرة ولاتزال تبذل للقضاء والحد من هذه الظاهرة.
السلطة المحلية بالمحافظة اتخذت عدد من القرارات بمنع إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات في جميع مديريات وادي وصحراء حضرموت وأيضاً السلطات المحلية لبعض المديريات.
آراء عامة للحد من الظاهرة
عبر الكثير من الناشطين عن استيائهم الشديد من هذه الظاهرة وأقاموا العديد من الحملات في مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى البعض أن هذه الظاهرة تفشت بعد الحروب والنزاعات والنعرات القبلية.
المحامي والناشط الحقوقي “حمزة بامثقال ” قال: إن هذه الظاهرة السلبية القاتلة التي انتشرت في المجتمع الحضرمي والتي تعكر صفو الأفراح بأحداث دامية أو بسماع قتل إنها غير عمد من الرصاص الراجع في مناطق متفاوتة في حضرموت وأنا أعتبر هذه الظاهرة السلبية الأولى التي يجب محاربتها من الجهات الرسمية والمواطنين لإن القضاء عليها أصبح مطلب عام من وجهة نظري الخاصة لابد من إصدار أوامر قهرية ضد كل من يلجأ لمثل هذه الظواهر.
المواطنين عبروا عن شكرهم للجهود التي بذلتها قوات الأمن والشرطة وأئمة المساجد وكل من وقف ضد هذا العبث وللقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي.