((الواقع الجديد)) الاحد 25 ديسمبر 2016م/المكلا
مروان الحمومي
بطبيعة الحال الجميع يتابع ذلك الزخم الإعلامي الكبير الذي يسلط الضوء على الموضوع الاهم في حضرموت وحديث الساعة لكل الحضارم بمختلف مواقع تواجدهم انطلاقا من الداخل الحضرمي إلى دول المهجر المتناثرة إلا وهو ابتداء تدشين أعمال اللجان العاملة في مؤتمر حضرموت الجامع ذلك الحدث الاهم بالنسبة لكل الحضارم والحلم المهم لكل من ينتمي لتراب حضرموت الأصالة والتاريخ ومنذ الانطلاقة كانت هناك الكثير من بدأت الفعل وتضارب المواقف والاحتجاج علئ عملية التمثيل في لجان المؤتمر أبرز تلك المواقف وأكثرها رسمية وتحضر هو لجنة تصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع التي يترأسها القيادي الكبير الأستاذ عبدالمجيد وحدين السياسي الأبرز والشخصية الاجتماعية والقيادية المعروفة والذي يحظى باحترام الجميع ضمنهم اولئك الذين يختلفون معه في الرأي والموقف بل تجدهم أكثر المدافعين عن نزاهته وولائه ووطنيته ، وأنا ضمن الكثير ممن يكنون لهذا الرجل الشامخ كل الاحترام والتقدير ، وتظل شهادتي فيه مجروحة .
فالجميع يعلم من هو هذا الرجل فيكفينا انه كان حاضرا صامدا مع اهالي المكلا وعموم حضرموت في احلك المواقف واصعب الظروف وأكثرها خطورة ، لم يهرب ويختفي مثل ما فعل السواد الأعظم ممن يطلقوا عليهم بالقيادات والزعامات في حضرموت ، وعلى سبيل المثال لا الحصر مايوم الـ12 من أكتوبر 2014م التاريخي وتلك المسيرة التاريخية الرافضة لتواجد تنظيم القاعدة في ساحل حضرموت كان الرجل يتقدم الصفوف وكان أبرز المحضرين لذلك العمل الشجاع في تلك الفترة الاصعب والأخطر بكل ما تعنيىه الكلمة من معنى ، وكذلك تلك اللجنة تظم الإعلامي الكبير والشخصية الاجتماعية والقيادية المعروفة الأستاذ /سالم العبد ، وكذلك القيادي الكبير والشخصية الاجتماعية المعروفة التربوي الفاضل الأستاذ عقيل العطاس ونخبة من خيرة الحضارم الشرفاء .
ان ما نريد قوله هو ان الحضارم عندما اختلفوا فاختلافهم كان من منطلق الحرص والوفاء لحضرموت احساسا منهم بالمسؤولية التاريخية التي على عاتقهم تجاه أرضهم واهلهم ومستقبلهم وكذلك من هم قائمون على مؤتمر حضرموت الجامع واعضاء اللجان العاملة لا يختلفون عن من هم في لجنة تصحيح المسار ، فالجميع من خيرة ابناء حضرموت ونخبها لا يشكك في ولائهم الحضرمي الا مريض او عميل لأحزاب صنعاء ومطابخها القذرة التي تعمل بكل جهد لخلق الفوضى والفتنة في صفوف الحضارم على امل افشال اي جهود تصب في صالح حضرموت الأرض والإنسان ..
وكما تحدثنا سابقا عن ان الدعوة لمؤتمر حضرمي يجمع كل ألوان الطيف الحضرمي بمختلف تنوعاته يمثل حلم لكل حضرمي غيور ومحب لحضرموت إلى اخ جاءت الدعوة لعقد المؤتمر من قبل ذلك الشاب الحضرمي الأصيل الثائر الذي عرفه الحضارم في احلك المراحل واخطرها على الاطلاق صامدا صلبا لا يتنازل عن أبسط مطالب وحقوق حضرموت ، تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه تصعب على الجميع والقيت على عاتقة بعد استشهاد عمه الشيخ /سعد بن حبريش في أبرز عملية اغتيال سياسي بامتياز في تاريخ حضرموت ..
انه الشيخ /عمرو بن حمد بن حبريش رئيس حلف حضرموت وكيل أول محافظ حضرموت كان يمتلك الجرأة الكافية في هذة المرحلة الصعبة والحساسة في تاريخ حضرموت السياسي وكانت الدعوة منه باعتبارها امتداد طبيعي لعملية تأسيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر وادي نحب الذي جسد أكبر إجماع حضرمي بكل جدارة ثم اعلان الهبة الشعبية الحضرمية التي 0غيرت الكثير من الأمور على الأرض والتي تبعها بدايات التجنيد لشباب حضرموت في معسكر وادي نحب وبدايات تأسيس قوات حضرمية خالصة لحماية حضرموت وثرواتها ومصالحها بعد ذلك إسقاط الهضبة النفطية وحقولها وشركاتها في أيدي قوات حلف حضرموت وصولا إلى تحرير المكلا وساحل حضرموت عموما والتي كان الحلف و ومقاتليه وقيادتة المتمثلة بالشيخ/ عمرو على رأس تلك العملية وفي مقدمة القوة بل كان يقود عملية السيطرة على مطار الريان الدولي وتامينه ، لذلك الدعوة لمؤتمر حضرمي كان استكمالا لمراحل سابقة وخطوات محسوبة فالهدف هو تحقيق إجماع حضرمي لا يستبعد ولا يهمش طيف معين اواتجاه وهذا ما اجتهد على تحقيقه القائمون على هذه الدعوة للمؤتمر فتواجد بعض الأخطاء او القصور هنا او هناك شئ وارد ، فعمليه اختيار ممثلين عن الطيف الحضرمي باختلافاته شي ليس سهلا وفي غاية التعقيد وهناك طريقتين لتحقيق ذلك أما عن طريق المحاصصة
المتعارف عليها بطريقة الأحزاب وهي آلية مرفوضة من قبل الجميع والطريقة الأخرى الأكثر تعقيدا وهي انتخاب ممثلين عبر المراكز الانتخابية في المديريات
وهذه الطريقة تتطلب الكثير من الجهد والإمكانيات الضخمة والكثير من الوقت أيضا . لذلك اضطر القائمون على الدعوة للاجتهاد
والارتجال في اختيار وانتقاء شخصيات حضرمية تحضى بثقة الكثير واجماعهم كان ضروري جدا حسم الامر والتقدم بخطوات جادة نحو انعقاد المؤتمر وفعلا تم اختيار وإعلان أعضاء اللجان لمؤتمر حضرموت الجامع كان هناك الكثير من التأييد لحسم أمر المؤتمر مثل ماكانت هنآك الكثير من الاعتراضات على الطريقة في الاختيار ، ولكن بالنسبة للجنة تصحيح المسار بقيادة الأستاذ عبد المجيد وحدين لم تكن المشكلة في التمثيل بل كانت بخصوص أمور أخرى مثل آلية واستراتيجية التحضير والإعداد الصحيح واللائق لحدث سياسي هو الاهم في تاريخ حضرموت الحديث وذلك حرصا لتجنب الفشل وتقليل نسب الإخفاق وتعزيز فرص النجاح ووضع الأسس والثوابت اللازمة للانطلاق بحضرموت نحو مستقبل جديد ومرحلة جديدة فذلك الطرح والفكر مهم جدا واهم كثيرا من عملية الاختلاف علئ التمثيل فاشخاص أمثال الهامة السياسية بوعصمت ومن معة من نخب وهامات تحتمت عليهم تبني هذا الجانب وهذة المهمة النبيلة من منطلق ولائهم ووفائهم لحضرموت واهلها ولكن للأسف عملت مطابخ صنعاء العفنة علئ بث سمومها محاولة خلق الفتنة والدفع للفرقة بين أبناء حضرموت بكل الطرق والوسائل القذرة فهذا هدف مهم جدا لهم ولكن تناسئ أولئك الأقزام العملاء ان حضرموت أكبر برجالاتها من كل مؤامراتهم فلا يوجد هناك صراع بين الحضارم اطلاقا وماخلافهم إلا من حرصهم وخوفهم على امهم حضرموت فهم جميعا حريصين كل الحرص على نجاح مؤتمر حضرموت الجامع واستكمال مسيرة حضرموت نحو انتزاع كامل حقوقها دون العودة للماضي أو ترك اي مجال للفرقة والتنافر بين الحضارم مفوتين الفرصة أمام المتربصين بحضرموت ومستقبلها وامنها ونهضتها فالجهود متواصلة والتوافق على مؤتمر حضرموت الجامع من قبل الكل وتصحيح الاخطاء قادم والايام حبلى بالمفاجئات وسيمضي الجميع في درب نهضة حضرموت وانتصارها بجهود جميع الشرفاء ف الشيخ /عمرو بن حبريش واللواء الركن/احمد بن بريك واللواء الركن فرج سالمين البحسني والقيادي الكبير / عبدالمجيد وحدين وجميع أعضاء لجنة تصحيح المسار وكذلك قيادة وأعضاء اللجان العاملة لمؤتمر حضرموت الجامع جميعهم جنود مجندة لخدمة حضرموت واهلها وجميعهم في خندق واحد ضد كل من تسول له نفسة بالمساس بحضرموت ومكتسباتها أهمها قوات النخبة الحضرمية ولا ننسى هنا توجية الشكر والعرفان لقوات التحالف العربي على رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة علئ دعمهم اللامحدود ففي جميع الجوانب المهمة لحضرموت واهلها ورفع المظالم عن ابناء حضرموت بعد عقود من الاستبداد والقهر
وستمضي حضرموت في تقدمها وسيكون الفشل وجر اذيال الهزيمة هو نصيب صنعاء وعملائها في حضرموت .