الأحد , 22 ديسمبر 2024
58afb900-e552-46a8-82ea-c9c564e82e5c.jpg

قيادات جنوبية..لـ”4 مايو”: ثورة 14 أكتوبر مصدر الهام للنضال الجنوبي وتحقيق الاستقلال الوطني

الواقع الجديد “السبت 12 أكتوبر 2024م / خاص

تحل على شعب الجنوب ، يوم الإثنين المقبل الموافق 14 أكتوبر 2024 م ، الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، والتي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء في عام 1963 بقيادة الشهيد الثائر راجح غالب لبوزة ، وامتدت رقعتها إلى كافة مناطق الجنوب ، واستمرت في مواجهة جنود الإحتلال البريطاني ، قرابة أربع سنوات ، من الكفاح والمواجهة حتى استطاعت تحقيق أهدافها التحررية وطرد جحافل الاستعمار البريطاني من أراضي الجنوب ، ونيل الاستقلال الوطني الناجز في الـ 30 من نوفمبر 1967 ، وقيام دولة الجنوب العربي ورفع علمها في الأمم المتحدة ك دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة وقانون معترف بها دولياً وإقليمياً .

إذ يستعد شعب الجنوب ، بالاحتفال بهذه الذكرى الوطنية العظيمة ، وهو يفاخر بما حققته من مكتسبات عظيمة ، مستذكرًا منها الدروس والعبر نحو طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كامل السيادة .

سيخرج شعب الجنوب ، بالاحتفال بهذه الذكرى ، وهو يتذكر المسيرة الطويلة لنضال وكفاح أباؤه وأجداده الثوار ، والتي تكللت بالنور والنار ، ودفع من خلالها دماءً كبيرة وأرواحًا حملها على الأكتف من أجل الحرية والكرامة ونيل الاستقلال والعودة بالهوية وتحرير الوطن المسلوب .

سوف تحتفل الجماهير ، وهم يتذكرون الملاحم البطولية التي حققتها ثورة أكتوبر المجيدة ، وسلوك قادتها ومناضليها الأحرار ، الذين واجهوا أقوى إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ، وخاضوا دروب النضال والكفاح المسلح بكل صبر وثبات حتى انتصروا لأهداف الثورة واستعادوا أرضهم ووطنهم وأخرجوا الاستعمار البريطاني في يومًا بهيج أعاد لهم حريتهم وكرامتهم واستقلاليتهم وسيادتهم الوطنية .

يخرج الآلاف وهم يترقبون بعين الأمل جهد قيادتهم السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، وخطواته الدبلوماسية الخارجية نحو حمل العالم والإقليم دولاً وحكومات وأنظمة على الاعتراف بدولة الجنوب العربي ، وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية .

وتشهد المليونية ، تجديد العهد والوفاء لأسر الشهداء والجرحى ، بالسير في نفس الدرب الذين رسموه بدمائهم الزكية ، ومواصلة النضال الوطني حتى نيل الاستقلال واستعادة الدولة ، ومهما كانت التحديات والمؤامرات تقف أمامهم إلا أنها لن تصمد أمام شمس الحرية ، وستتبخر عند بزوغتها بكل تأكيد وحتماً سينتصر شعب الجنوب لطالما وهو صاحب حق و أرض وقضية وعدالة السماء تقف معه .

في احتفالاتهم الثوري أبناء الجنوب يتفاخرون بصمود وثبات قواتهم الجنوبية في مواقع الشرف والكرامة والبطولة ، وما تسطره من انتصارات و ملاحم بطولية في وجه أدوات إيران الحوثية وعناصر التنظيم الإرهابي ، وما تقدمه من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع والانتصار لمستقبل الجنوب وكرامته .

وتؤكد المليونية ايمان الشعب بعدالة قضيته الجنوبية ، ويسعى بكل عزيمة وإصرار إلى تحقيق أهدافهم وأمنياتهم التحررية وبناء دولتهم الجنوبية وعاصمتها  عدن .

وهذه الفعاليةالمنتظرة ، هي ليجدد الشعب تفويضه للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، والوقوف خلفه حتى تحقيق أهدافهم وأمنياتهم الطموحة .. يؤكدون من جديد للعالم والإقليم ، أن لا حل دائم في اليمن إلا بحل القضية الجنوبية ، وأن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب سيكون عواقبها وخيمة ولن تستقر المنطقة إلا بحل الدولتين إلى ما كانت عليهما سابقاً قبل عام 1990 ، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ” جنوباً “، والجمهورية العربية اليمنية ” شمالاً ” .

وفي هذا السياق ، يصف الأستاذ عبدالحميد طالب ، عضو المجلس الاستشاري في المجلس الانتقالي الجنوبي ، لـ ”  صحيفة 4 مايو ” : أن ثورة أكتوبر المجيدة غيرت مجرى التاريخ الجنوبي واستطاعت طرد الإستعمار البريطاني ونيل الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967 وقيام دولة الجنوب العربي ورفع علمها في الأمم المتحدة كـ دولة عربية مستقلة ذات سيادة وقانون .

وأوضح ” طالب ” أن بعد قيام الدولة الجنوبية ، ساد الوطن العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وعملت الدولة حينها على تطوير التعليم والصحة وبناء الوطن والإنسان إلى جانب بناء جيش وطني جنوبي كان من أقوى جيوش الشرق الأوسط من حيث التدريب والتسليح والنظام .

وأكد عضو المجلس الاستشاري ، أن ثورة أكتوبر المجيدة كانت نقطة تحول فارقة في تاريخ الجنوب والوطن العربي ، نحو إنهاء الظلم والاستبداد والقضاء على الجهل وإعادة للمرأة حقوقها والتقدم بالتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الخدمية التي شهدت تقدمًا كبيرًا في الخدمات .

وتابع ” طالب ” حققت ثورة أكتوبر المجيدة ، إنجازات عظيمة لشعب الجنوب ، في استعادة الوطن المسلوب ، والتقدم به نحو عجلة التنمية والازدهار ، مؤكدًا أن الوطن الجنوبي بعد نيل استقلاليته وبناء دولته كان من الأوطان المتقدمة في الوطن العربي .

وأشار ” طالب ” أن التعليم والصحة كان مجاناً إبان نظام دولة الجنوب العربي ، وأن محو الأمية كانت من الدول المتقدمة التي لا تخلوا من الأمية وبشهادة من قبل منظمة اليونسكو .

وأوضح عضو المجلس الاستشاري ، أن دولة الجنوب العربي استطاعت بحكمة قيادتها السياسية من تعزيز دعائم الأمن والاستقرار الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي ، مبيناً أن سعر العملة كانت ثابتة طيلة فترة الدولة حتى عام 90 ، وأن سعر الدينار الجنوبي الواحد يعادل ثلاثة دولار ولم يتغير إطلاقاً .

وقال ” طالب ” علينا اليوم أن نستلهم من ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة الدروس والعبر والعمل بمصداقية من أجل تحرير باقي مناطق الجنوب من الإحتلال اليمني، ووضع الخطط المستقبلية لبناء دولة جنوبية حديثة ، يسودها النظام والقانون والعدل والمساواة ويعم فيها الأمن والسلام والعلم والمعرفة والتقدم والازدهار .

وتابع أن الإنجازات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، لشعب الجنوب وقضيته ، تبقى محل تقدير الجميع ، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي يمضي بالشعب الجنوبي بخطوات ثابتة ومدروسة نحو طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .

وأشار ” طالب ” إلى أهمية توحيد الصفوف في هذه المرحلة الراهنة لمواجهة التحديات والمخاطر والتصدي للمؤامرات الخارجية والوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي لمواصلة المشوار الوطني ، موضحاً أن العدو متربص في أي لحظة للانقضاض على الجنوب أرضاً وإنساناً وأن على الجميع ترك الخلافات النفسية والاستشعار بالمسؤولية والتركيز على مواجهة العدو الخارجي .

وأختتم عضو المجلس الاستشاري تصريحاته لـ ” صحيفة 4 مايو ” بالدعوة الجماهيرية لشعب الجنوب ، في المشاركة الفاعلة في أحياء هذه الذكرى الوطنية العزيزة على قلوب شعبنا ، وأن يتم إظهارها بما يليق بمكانتها العظيمة وبما يجسد صمود وثبات شعب الجنوب في طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملةً السيادة .

في حين قال نائب رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي العميد حسن لعرج ، أن ثورة أكتوبر المجيدة كانت الشرارة الأولى التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء في عام 1963 بقيادة الشهيد الثائر راجح غالب لبوزة ، وإعلان الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطانى .

وأوضح نائب رئيس العمليات المشتركة في تصريحات خاصة ، لـ ” صحيفة 4 مايو ” أن العوامل التي ساعدت على تحقيق أهداف الثورة يعود للحاضنة الشعبية الجنوبية التي ألتفت خلف ثوار ثورة أكتوبر وتأمين تحركاتهم وموافاتهم بالمعلومات عن تحركات جنود الاحتلال البريطانى وتنفيذ ضدهم الهجمات المباغتة .

وتابع ” لعرج ” ثورة أكتوبر تم الإعداد لها بشكل جيد من قبل قيادتها الثائرة بقيادة البطل راجح غالب لبوزة ، وكانت أكثر تنظيم وأكثر دقة وأكثر سرية تامة ، وقد كتبت نهاية وجود الاستعمار البريطاني منذ بداية الانطلاقة في الرابع عشر من أكتوبر سنة 1963 م .

وأشار نائب رئيس العمليات المشتركة ، أن ثورة أكتوبر المجيدة أعتمدت على جماهير شعب الجنوب في الداخل وكانت لا يوجد لها أي دعم خارجي يمكن قيادتها الثائرة من مجابهة التحديات والظروف الشديدة وتوفير الأكل والشرب والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي كانت تفتقرها في تلك الحقبة العصيبة  .

وأوضح ” لعرج ” أن إرادة شعب الجنوب في ثورة أكتوبر المجيدة كانت أقوى من سلاح وجيش الاستعمار البريطاني الذي تحطمت إمبراطوريته وترسانته العسكرية الضخمة على أسوار الجنوب .

وأكد ” لعرج ” أن شعب الجنوب كان يتمتع بوعي وسرية تامة ويحافظ على أبطاله الثوار ، ويقوم بتأمين تحركاتهم وإبلاغهم عن أي تحركات لقوات الاحتلال البريطاني ، وكان يمثل نقطة إتصال بينه وبين أبطاله الثوار لثورة أكتوبر المجيدة ، في نقل المعلومات وكشف مواقع تواجد قوات الاحتلال البريطاني وتأمين حياتهم اليومية .

وتابع أن الدور الكبير الذي لعبه شعب الجنوب في تلك الحقبة الاستعمارية ، كان العامل الأساسي في تحقيق أهداف الثورة الجنوبية التحريرية ونيل الاستقلال الوطني وتحرير الوطن من الغزاة البريطانية .

واضاف أن ثورة أكتوبر المجيدة نقطة تحول تاريخية ، استطاع خلالها شعب الجنوب ، تحرير وطنه ونيل استقلاليته وإقامة نظام وطني وإعادة الحقوق المشروعة للشعب والمرأة وتحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم .

وتابع أن ثورة أكتوبر المجيدة ، تركت دروسًا وعبرًا ومواعظًا لحفيدتها ” الثورة الجنوبية الثانية ” للسير في خطاها ونيل الاستقلال الوطني الثاني من الإحتلال اليمني وبناء دولة الجنوب العربي بحدودها المتعارف عليها دولياً ما قبل عام 90 .

وأكد نائب رئيس العمليات المشتركة ، أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح في قيادة دفة المرحلة ، واستعادة الأرض والهوية ، وبناء جيش جنوبي قوي بأسس عملية صحيحة وبعقيدة وطنية دفاعية ، في ظل جهود قيادته السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، لتحقيق المزيد من الانتصارات السياسية والعسكرية وبناء دولة الجنوب الفدرالية وعاصمتها عدن .

ولفت النائب حسن لعرج ، إلى أهمية النجاحات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيدين الدوليين الفاعلين ، وتعزيز حضور القضية الجنوبية أمام المحافل الدولية للاعتراف بها كـ قضية وطنية عادلة تعبر عن تطلعات شعب صاحب أرض وهوية وسيادة .

وأكد لعرج أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع إلى بذل المزيد من الجهود الوطنية لجتيازها والانتصار عليها ، مشيرًا إلى أهمية الوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، في هذه المرحلة المفصلية ، ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته ومستقبله ،  ومواصلة النضال الوطني خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.