الجمعة , 22 نوفمبر 2024
66424d0991be7.jpeg

مباحثات الرئيس الزبيدي والسفير الأمريكي.. السلام خيار استراتيجي للجنوب

الواقع الجديد “الأثنين 13 مايو 2024م / خاص

لقاء مهم ومباحثات مهمة عقدها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فيما يخص المسار السياسي.

الرئيس الزُبيدي عقد لقاء مع السفير ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا، عبر الاتصال المرئي، بحضور عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي نائب رئيس الهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين.

وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء استعرض مستجدات الأوضاع الإنسانية في بلادنا في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتردي الخدمات.

وفي هذا الخصوص، أكد الرئيس الزُبيدي على أهمية تقديم دعم عاجل للحكومة لتمكينها من تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمياه.

سياسيا، ناقش اللقاء الجهود المبذولة لأحياء العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في بلادنا وإحلال السلام في المنطقة، في ظل استمرار التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وانعكاساته على الوضع الإنساني.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس الزبيدي دعم مجلس القيادة الرئاسي والقوى المنضوية في إطاره، للجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي للوصول إلى سلام مستدام.

وقال إنه من غير المنطقي الحديث عن خارطة طريق في ظل استمرار التهديد والخطر الحوثي على خطوط الملاحة الدولية.

وطالب الرئيس الزُبيدي الولايات المتحدة الأمريكية بتكثيف جهودها لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب والتصدي بحزم للعبث الحوثي الهادف لنسف الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.

أمنيا، ناقش اللقاء تعزيز التعاون بين بلادنا والولايات المتحدة وشركائها لدعم وتعزيز قدرات القوات الأمنية وفي مقدمتها قوات خفر السواحل بما يمكّنها من تنفيذ مهامها في تأمين المياه الإقليمية والإسهام في التصدي للقرصنة الحوثية التي تستهدف سفن التجارة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

من جانبه، جدد السفير فاجن التزام حكومة بلاده في تقديم الدعم والمساندة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بما يمكنهما من القيام بالمهام المنوطة بهما تجاه المواطنين، ومجددا موقف الولايات المتحدة الرافض للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وحرصها على تأمين خطوط الملاحة الدولية ومساندتها للجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في بلادنا.

المواقف التي عبر عنها الرئيس الزُبيدي خلال الاجتماع، تأتي في إطار موقف الجنوب الراسخ الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على غرس الاستقرار وإيجاد حلحلة للأزمة الراهنة.

والجنوب شريك أساسي ورئيس في الجهود المبذولة من أجل الاستقرار، وله باع طويلة في هذا الأمر سواء من خلال الجهود العسكرية أو على صعيد العمل السياسي من خلال إتباع سياسات رصينة وحكيمة لعبت دورا أساسيا في فرض الاستقرار.

في المقابل، تحرص القوى الدولية على سماع رؤية الجنوب إزاء التحديات الراهنة، تأكيدًا على أهمية الدور الذي يلعبه في إطار العمل تحقيق الاستقرار على الأرض.

وهذه الشراكة تلعب دورًا أساسيًّا في تحقيق الأهداف المشتركة لا سيّما أن الجنوب حريص على تحقيق السلام طالما أن هناك مراعاة لتطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.