السبت , 23 نوفمبر 2024
c82855bf-03a1-4f47-bc02-d629af46625d.jpg

فشل ذريع للإخوان أمام الجنوب سياسيا وعسكريا وتحولوهم الى الحرب الإعلامية لتضليل الحقائق

الواقع الجديد “الخميس 25 يناير 2024م / رامي الردفاني

عانى أبناء الجنوب كثيرا وذاق صنوف التعذيب والحرمان والتهميش ودفع الثمن باهضا منذ إعلان الوحدة اليمنية المشئومةفي العام 1990، معاناة طالت المدنيين والعسكريين وتعرضوا لأبشع انواع الظلم ناهيك عن عمليات الاغتيالات ضد الكوادر الجنوبية العسكرية والمدنية منذ ذلك اليوم والتي لم تتوقف مستندة الى فتاوى علماء الشمال الدينية والتي
تزايدت حدتها عقب سيطرة الاخوان المسلمين على مقاليد الحكم بعد ما سمي ثورة الشباب، فكانت الفترة من 2011 – 2015 من اكثر واقسى الفترات على الجنوبيين اذ شهدت سلسلة من العمليات الإرهابية التي طالت الكوادر الجنوبية في لحج وعدن وحضرموت وشبوة، اضافة الى تسليم عاصمة محافظة حضرموت ” المكلا” وعاصمة محافظة ابين ” زنجبار” .

في العام 2015 لتنظيم القاعدة وداعش بعد اجتياح مليشيا الحوثي العاصمة الجنوبية عدن والمحافظات المجاورة لها’حينها تشكلت المقاومة الجنوبية من تيارات مختلفة للدفاع عنها وتحريرها بدعم من التحالف العربي، ولسد الفراغ الأمني بالعاصمة عدن عملت قوات التحالف العربي وتحت اشراف دولة الامارات على تشكيل قوات أمنية وعسكرية في هذه المحافظات ‘ فتشكلت تلك القوات بشكل نظامي نهاية 2015 وبدأت هذه القوات وبشكل سريع وعملي حربها ضد التنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في عدن وتسيطر على عواصم محافظات لحج وابين وحضرموت.

” انزعاج الاخوان”

تشكيل هذه القوات وبهذه السرعة والاحترافية ازعج بالدرجة الرئيسية الاخوان المسلمين الذين كانوا يعتبرون المحافظات الجنوبية معقلهم الرئيسي والبديل لا سيما بعد طردهم من صنعاء من قبل الحوثي، لذلك شعروا بالخطر في ظل دعم دولة الامارات للقوات الجنوبية، فشنوا حملات اعلامية ضد قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية والشبوانية وقوات العمالقة، وبالتزامن شنوا حملة اعلامية موازية وقوية ضد داعم هذه الاجهزة دولة الامارات العربية المتحدة قادها عناصر الاخوان وشاركت فيها مختلف منصات الاخوان في اليمن وخارجه ، ولم تقتصر على ذلك بل سعوا من خلال تواجدهم ضمن شرعية الرئيس السابق هادي لانهم يدركون اهمية هذه القوات في مكافحة الارهاب والحد من نفوذ الاخوان في مناطق الجنوب ، وأهميتها كرافعة سياسية للقضية الجنوبية، لذلك كثفوا من الحملات الإعلامية التي تشيطن على هذه القوات وداعميها بهدف تفكيكها وإفشالها في المهد.

تزامن مع هذه الحملة الإعلامية والسياسية، عمليات إرهابية طالت كل من له علاقة بالقوات الجنوبية ودولة الامارات. في العام 2016م ومع بدء القوات الجنوبية عملية انتشار واسعة لمحاربة الإرهاب وطرده من عدن ولحج وابين والمكلا وشبوة استمرت عمليات الاغتيالات التي طالت كواد جنوبية سياسية ودينية وإعلامية، ولم يسلم من تلك العمليات موظفو الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الانسانية وراح ضحية هذه العمليات المئات من الضباط والجنود والكوادر ولم تتوقف هذه العمليات حتى اليوم.

” الحرب الاعلامية”

بعد فشلهم الذريع عسكريا وسياسيا
استغل الاخوان تواجدهم في دول أوروبية لخدمة اجنداتهم في اليمن ، ومؤخراً ظهروا على قناة البي بي سي في تقرير يتحدث عن عمليات الاغتيالات في عدن أعدته الإعلامية الحوثية التي تنتمي الى شمال اليمن ” نوال المقحفي” واستعانة بعناصر اخوانية ليكونوا ضمن التحقيق وهم براء شبيان بالإضافة الى الحقوقية هدى الصراري ، وزعيم تنظيم الاخوان في عدن انصاف مايو، وهدفوا من خلال هذا التحقيق الى تبييض سجل الاخوان والحوثي من العمليات الإرهابية التي ضربت عدن والجنوب طوال السنوات الماضية، بل سعوا الى تحويل الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد موجهين أصابع الاتهام لدولة الامارات العربية المتحدة في كل مايحدث من اغتيالات.

” استهجان المجلس الانتقالي الجنوبي”

أستهجن المجلس الانتقالي الجنوبي في بيانا له استغلال مقابلة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مع قناة “بي بي سي” واقتطاع جزء منها وتوظيفه في غير سياقه.

مؤكدا ان مقابلة الرئيس الزُبيدي مع “بي بي سي” كانت كجزءٍ من مقابلة مطولة تناولت المشهد السياسي في الجنوب واليمن والمنطقة.

مؤكدا على احتفاظه بحق الرد على اجتزاء المقابلة من خلال الأطر القانونية.

وتوظيفها بشكل سلبي كان بقصد التشهير والإساءة المتعمدة”
مجددا التأكيد على مواصلة حمل قضية شعب الجنوب وتحقيق تطلعاته الوطنية حتى نيل الاستقلال.

منتهجا مسار العمل السلمي وحماية المدنيين’ واللجؤ للدفاع عن النفس عند الضرورة.

ولفت البيان الى انه رغم اكتواء الجنوبيين بنار الإرهاب والظلم حرصوا على انتهاج الوسائل النبيلة لتحقيق أهداف شعبنا العظيمة.

داعيا إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن أي ادعاءات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والاغتيالات السياسية واستجلاب الإرهابيين وتوظيفهم منذ مطلع التسعينات.

مؤكدا مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه والاستعداد للمشاركة في أي تحقيق محلي أو دولي يضمن محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل خارج القانون خلال الثلاثة العقود الماضية.

” نفي إماراتي”

نفت دولة الإمارات العربية المتحدة ماتضمنه ذلك التقرير بتنفيذ أي اغتيالات لا علاقة لها بالإرهاب.

وقال مسؤول إماراتي في بيان لوكالة فرانس برس إن “المزاعم المتعلقة باغتيال أفراد لا علاقة لهم بالإرهاب كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأضاف “لقد دعمت الإمارات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين”.

وتابع المسؤول “لقد تصرفت دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للقانون الدولي المعمول به خلال هذه العمليات”.
واضاف :” ان مزاعم مماثلة صدرت في الماضي “وثبت بالفعل أنها غير صحيحة ولها دوافع سياسية”، مؤكدا أنه “في حال ظهور أي مزاعم جديدة يحتمل أن تكون ذات مصداقية في المستقبل، فإن الإمارات العربية المتحدة ستجري بالطبع تحقيقات صارمة”.

الإصلاح بقيادة الزنداني وشاركوا مع القوى اليمنية في قتل الجنوبيين في حرب 1994م وبعد الحرب تم استقطابهم في الوحدات العسكرية والأمنية وإعطاءهم رتب عسكرية ليستمروا في أدارة وتنفيذ العمليات الإرهابية في الجنوب ومازالوا مستمرين حتى اليوم ، برنامج الـ BBC لم يتعرض للكثير من العمليات الإرهابية نفذها أمجد خالد داخل العاصمة عدن وهناك إعترافات بالصوت والصورة تثبت تورطه في هذا الملف مع العلم أمجد خالد قائد لواء عسكري في تعز اليمنية في مناطق يسيطر عليها حزب الإصلاح” هناك وثائق ومعلومات تثبت لقاءات وتنسيق بين ضباط يمنيين وقيادات متطرفة في القاعدة وداعش تتم بشكل مستمر في وأدي حضرموت لإدارة وتنفيذ الارهاب والتهريب والفوضى في الجنوب”

بدوره ركز الصحفي صلاح السقلدي
في مقالا له رداً على ما ورد في التحقيق عن قيام أحد منفذي هذه الجرائم الإرهابية، واسمه ناصر الشيبة، بالعمل حالياً ضمن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وذكر السقلدي أن هذا الاسم ورد على لسان أحد الوزراء التابعين للحكومة اليمنية المعترف بها، وأنه أحد أبرز المشاركين بالهجوم على المدمرة الأمريكية في عدن عام 2000، ومحكوم عليه بالإعدام أثناء حكم علي عبد الله صالح.

واعتبر السقلدي أن هذا الزعم غير صحيح، وأن الشيبة الذي شارك بالهجوم على المدمرة الأمريكية وادرج ضمن قائمة الإرهاب هو رمزي الشيبة وليس ناصر الشيبة، الذي لم يسمع عنه ضمن تلك القائمة.

مطالبا القناة والصحفية بتصحيح المعلومة وبالاعتذار للقوات الجنوبية، إعمالا بمبدأ المصداقية المهنية على الأقل.

مطالبا ايضا الجهات المعنية، وبالذات في الجنوب، بالتصدي لهذه التقارير بالمثل، من خلال تقارير ودراسات وافلام وثائقية وسواها من الوسائل.

علق امين صنعاء اليمنية لدى الحكومة الشرعية عبدالغني جميل حول محتوى الفلم الاستقصائي نافياً أن تكون لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة أي صلة بذلك .

وقال ” السؤال ماهو الطلب الذي طلبته بريطانيا من الإمارات وتم رفضه من قبل الإمارات لحتى لجأت القناة لنشره وبالتأكيد كان بضوء اخضر من الحكومة’
وهل النشر في هذا التوقيت الغرض منه إشعال الفتنة داخل صفوف الشرعية والذي يعتبر هدية ثمينة للحوثي الموضوع خطير للغاية ولعبة قذرة وتخطيط قذر ” “ويحتاج من العقلاء إلى التريث والتفكير والتركيز على العدو اللدود مليشيات الكهنوت الإرهابية، وعلينا ان نكون منصفين دور الإمارات في دحر الكهنوت من عدن وبقية مناطق الجنوب لا يختلف عليه اثنان ولاينكره إلا جاحد”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.