السبت , 16 نوفمبر 2024
ibb-20131002-083951

عصابة تقتحم مكتب المالية في جامعة إب وتسرق أكثر من 210 مليون ريال

((الواقع الجديد)) السبت 17 ديسمبر 2016 / إب

 
قال مصدر أكاديمي في جامعة إب (وسط اليمن) اليوم السبت، إن لصوصاً اقتحموا مكتب المالية في الجامعة الليلة الماضية، وسرقوا الخزينة التي تحوي الأموال، والتي قُدرت بـ210 مليون ريال.

وذكر المصدر إن اللصوص اقتحموا المكتب وفتحوا الخزنة العملاقة، مستخدمين مقصات ومواشير وحفارات كهربائية، بالإضافة إلى مولد كهرباء كاتم للصوت وسيارة نقل.

ولفت إلى أن العملية جرت، بينما كان مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صالح متمركين في الجامعة، ولديهم ثكنة مسلحة، وهم من يقومون بحراسة مقرات الجامعة الحكومية.

وأشار إلى أن تلك المبالغ تم تحصيلها من الطلاب وتوّرد لمالية الجامعة، بدلاً عن حسابها في البريد اليمني والبنك المركزي، خصوصاً بعد قرار نقل البنك من صنعاء إلى مدينة عدن.

وأضاف إن جزء من تلك المبالغ كانت رسوم من الطلاب في كليات الطب وطب الأسنان، الذين يدرسون في قسم الموازي، وكان من المقرر أن تشتري بها رئاسة الجامعة أجهزة ومعامل لتلك الأقسام. وقال المصدر «كل طالب في قسم الموازي بكلية طب الأسنان دفع 13700 دولار».

وبحسب المصدر فإن الخزنة كنت تحوي على ما يزيد من ١٢٠ مليون ريال يمني و300 ألف دولار أمريكي، وإن تلك المبالغ كانت تُشكل النفقة التشغيلية للجامعة.

وقال بأن مدير أمن إب والمعين من قبل جماعة الحوثيين ومدير البحث الجنائي ووكلاء المحافظة، حضروا صباح اليوم السبت، إلى الجامعة للاطّلاع ومتابعة القضية.

وتأتي هذه الحادثة بعد 3 أيام من زيارة لجنة مالية تتبع جماعة الحوثيين إلى الجامعة، وقامت بحصر جميع المبالغ في الخزينة، وخاطبت الجامعة بخطاب شديد اللهجة مفاده الإسراع بتوريد تلك المبالغ الى البنك المركزي بصنعاء مالم تتحمل مسئولية التقصير.

وحمّل المصدر جماعة الحوثيين وقوات صالح المسؤولية عن سرقة المبلغ، في الوقت الذي يشكو الأكاديميين في جامعة إب وغيرها من الجامعات من انقطاع رواتبهم للشهر الرابع على التوالي.

وقبل يومين وقف أحد الأكاديميين في جامعة الحديدة، وهو يشكو ما آلت إليه الأوضاع، وما لبث أن انهمرت دموعه، في موقف يعكس الوضع المتدهور الذي وصل إليه اليمنيين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.