“الواقع الجديد” السبت 29 أبريل 2023م /خاص
جدل دائر في منصات التواصل حول رؤية الحكومة البريطانية لحل الأزمة اليمنية وفق ما نشره الباحث في المركز الديمقراطي العربي الاستاذ عمر سعد.
سفير اليمن في بريطانيا د.ياسين سعيد نعمان علق ما يتداول في المواقع الاعلامية بعنوان ” هل أجمعت الاطراف المتصارعة على الرؤيا البريطانية” وقال : “الحقيقة إن الحديث عن رؤيا بهذه العناصر لدولة تمسك القلم في مجلس الأمن للقضية اليمنية مسألة في غاية الأهمية ، ويجب التعاطي معها بقدر كبير من المسئولية .. ويقصد ياسين بالعناصر التي اوردها الباحث سعد “لحل القضية اليمنية يتم فيها التخلي للحوثي عن الاراضي التي هي بقبضته ، مع تثبيت واقع على الأرض أسماه الكاتب انفصالي .. الخ . “
وينفي ياسين أي “رؤيا” رسمية بريطانية بالعناصر التي يتم تداولها في ضوء ما نشره المركز المذكور ، والناشر لم يذكر المرجعية التي تم الاعتماد عليها في الحديث عن تلك “الرؤيا” سوى حديث صحفي قديم لسفير بريطاني سابق “مايكل آرون” ، لم يذكر منه سوى جمل مجتزأة ، كما أن الحديث عن رؤيا بهذه المعطيات يجب أن يستند الى ما تنشره وزارة الخارجية البريطانية في مواقعها الرسمية ، لا إلى حديث يتيم لسفير لا ندري شيئاً عن الظروف التي أدلى في ظلها بمثل ذلك الحديث عام ٢٠١٩.
وفي رد خاص للكاتب السياسي فضل علي عبدالله تعقيب وإفادة السفير ياسين نعمان : ” تعليقا على ما افاد به سعادة السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان عن رؤية الحكومة البريطانية حول حل الازمة في اليمن اود ان اقول لسعادة الصديق العزيز السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان اننا قد عرفنا على مدى عقود ان ما يفكر فيه النظام في المملكة المتحدة البريطانية وما يخطط له في المناطق التي تعتبرها بريطانيا ضمن نفوذها لا يقال علنا بل ان كثير من الاراء السياسية لهذا النظام لا تقال دفعة واحدة بل ان كثير من التصريحات العلنية لساسة هذه الدولة لا تعبر بالضرورة عما تخطط له هذه الدولة وبخاصة مايخص الجنوب.
وأضاف فضل علي عبدالله ، الذي يعد أحد القيادات النقابية البارزة في عدن : “ان بريطانيا تعتبر الجنوب احد اهم مناطق نفوذها في العالم كما ان بريطانيا رغم خروجها من عدن والجنوب في 30 من نوفمبر عام 1967الا انها ظلت موجودة في الجنوب عبر عدة وسائل وطرق استخدمتها ولا تزال لان البريطانيون لديهم مسوحات وخرائط لكل مواقع الثروة النفطية والغاز والذهب في محافظات الجنوب وهي حريصة ان تكون هي اول المستفيدين من هذه الثروة” .
وختم فضل تعليقه :” لذلك لو كنت في موقع يسمح لي ان اقرر شيئ في وضع الجنوب لذهبت مباشرة الى بريطانيا للتحدث معها بشكل صريح عن استعداد الجنوب في إعطاء الشركات البريطانية اولوية في التنقيب عن كل ما يوجد من ثروات في الجنوب مقابل ان تعمل على رفع الوصاية عن الجنوب وان تساعد شعب الجنوب على استعادة الدولة في الجنوب بدلا من التعامل معها عبر وسيط ثالث”.