((الواقع الجديد)) الاثنين 12 ديسمبر 2016م/مصر
عمت حالة من الغضب في محيط الكاتدرائية إثر التفجير تُشيع في جنازة عسكرية يشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جثامين ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة.
وقالت الكنيسة المصرية في بيان لها إن بابا الأقباط الارثوذكس سيرأس القداس صباح الاثنين بإحدى كنائس شرق القاهرة على أن تُنظم جنازة عسكرية عصرا.
ويعقد السيسي اجتماعا أمنيا مصغرا لمتابعة الموقف الأمني في ضوء حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
ويحضر هذا الاجتماع رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، كما يحضره مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ورئيس هيئة الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن الوطني.
وأوضحت مصادر رسمية أنه تقرر تعطيل الدراسة لبضع ساعات بجامعة الأزهر وعدد من المدارس بمدينة نصر “لدواع أمنية”، وذلك في المنطقة القريبة من النصب التذكاري للجندي المجهول، حيث تجرى مراسم الجنازة للقتلى الأقباط التي تتولى تنظيمها القوات المسلحة.
وقال البابا تواضروس في مؤتمر صحفي داخل الكاتدرائية، عقب وصوله للقاهرة قاطعا زيارته لليونان: “الحزن على شهداء حادث الكنيسة البطرسية يتقاسمه كل المصريين”.
ونفي المتحدث باسم الحكومة ما تردد عن إقالة وزير الداخلية على خلفية الحادث، مؤكدا أن الوزير مجدي عبد الغفّار يؤدي عمله بشكل طبيعي.
ورفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد للدرجة القصوى وألغت الراحات والإجازات لضباطها وجنودها عقب الحادث.
ولَم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير.
وقُتِل 25 شخصا وجرح 49 في انفجار وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة خلال قداس الأحد.
وأعلن السلطات الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث. وشدد السيسي في بيان له على “القصاص العادل لضحايا هذا الحادث”.
ووصف السيسي في البيان الانفجار بـ “العمل الإرهابي الآثم”، مضيفا أن “هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه”.