“الواقع الجديد” الأحد 15 يناير 2022م /خاص
يومٌ ثوري ملحمي جديد عاشته مناطق وادي حضرموت وتحديدا مدينة سيئون، التي احتشد أبناؤها ضد وجود المليشيات الإخوانية الإرهابية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى.
أبناء وادي حضرموت خرجوا تحت شعار “الحسم مطلبنا”، وذلك بهدف تحرير وادي حضرموت من المنطقة العسكرية وتسليم قوات النخبة الحضرمية مهمة فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكما كان الاحتشاد مهيبا في تلك الفعالية، فقد جاء بيانها الختامي على قدر الحدث، متضمنا مطالب واضحة تعبر عن تطلعات الجنوبيين ومساعيهم الرامية إلى تحرير أراضيهم من الإرهاب الإخواني الغادر.
المشاركون في الفعالية أصدروا بيانا ختاميا، تضمن المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية عاجلاً، وإزالة الاستحداثات العسكرية الجديدة التي قامت بها المنطقة العسكرية الأولى وأزلامها في منطقة جثمة.
كما عبّر المشاركون في الفعالية، عن كامل دعمهم ووقوفهم خلف قوات النخبة الحضرمية وبالخصوص القوات المرابطة فوق عقبة جثمة التي تحمي حقول النفط.
وأكّد المحتشدون أيضا، الرفض القاطع للقرارات التي أقرها المجلس الاقتصادي، والذي انعكس أثرها سلباً على المواطن المنهك من الغلاء المعيشي، وأن هناك حلولاً ناجعة ستسهم في معالجة الوضع الاقتصادي بعيدا عن معيشة المواطن.
ونبه البيان، إلى الرفض الكامل لسياسة التجويع التي يتعرض لها الجنوب العربي، مع المطالبة بوضع معالجات سريعة لمعالجة تدهور وانهيار العملة المحلية .
وتضمن البيان أيضا، الوقوف بجانب الموظفين لينالوا حقوقهم وخاصة المعلم ، وضرورة الإسراع في معالجتها.
مطالب فعالية سيئون تمثل تأكيدا على الأهداف التي يتحرك من أجلها أبناء حضرموت من فترة طويلة، سعيا لإنهاء الاحتلال الإخواني الذي خلق أعباء مرعبة على كل أرجاء هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من أرض الجنوب.
الخطوة التالية بعد التأكيد على هذه المطالب، أن المجلس الانتقالي سيكون معبرا عن هذه المطالب العادلة على الصعيد السياسي، وذلك للتأكيد على رغبة أبناء حضرموت في تحرير أراضيهم من الاحتلال اليمني.
وهذا الضغط من شأنه أن ينعش آمال الجنوبيين من أجل تحرير أراضيهم بالفعل، لا سيما أن حجم الغضب يزداد بشكل يومي وبوتيرة غير مسبوقة