“الواقع الجديد” الأحد 1 يناير 2022م /خاص
عكست محاولة تهريب صفقة أسلحة من قِبل المليشيات الإخوانية إلى المليشيات الحوثية، مدى توحُّش الإرهاب في وادي حضرموت.
قوات الأمن في وادي حضرموت تمكنت خلال الساعات الماضية، من إحباط محاولة تهريب كمية سلاح ضخمة على متن شاحنتين إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وكشفت مصادر مطلعة عن سماح قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت لسائقي الشاحنتين بالمرور في دليل على التواطؤ في تهريب السلاح للمليشيات الحوثية الإرهابية.
الواقعة أثارت غضبا جنوبيا عارما، نظرا لحجم الكلفة التي يتكبدها الجنوب من جراء الإرهاب الذي يُحاك ضد أراضيه من قِبل المليشيات الإخوانية وتخادمها الخبيث والمشبوه مع المليشيات الحوثية.
وإزاء هذا الغضب الحاد، فإن هذا الأمر جدد مطالب الجنوبيين بضرورة أبناء الأرض مسؤولية حماية أراضيهم وفرض منظومة الأمن والاستقرار في أنحائها.
والحديث هنا عن حتمية العمل على تسليم وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية وهو حق جنوبي لا يمكن التنازل عنه، في إطار التحرك الي يستهدف تحصين الجنوب من خطر الإرهاب.
وفي هذا السياق، قالت قيادة الهبة الحضرمية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو”، إنها تابعت أحداث ضبط شاحنتين محملتين بالسلاح كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضافت: “إننا إذ نشيد باليقظة الأمنية لمنتسبي الأمن العام ووقوفهم بحزم وشجاعة ضد قوات المنطقة الأولى التي اعترضت طريقهم وضغطت عليهم بقوة السلاح للإفراج عن الشاحنتين لتواصل طريقها باتجاه مليشيا الحوثي ، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل أمام حزم وإصرار رجال الأمن البواسل من أبناء حضرموت”.
وأشار البيان إلى أن قوات المنطقة العسكرية الأولى أصبحت مصدر تهديد أمني خطير لحضرموت والمحافظات المحررة وأمن دول الخليج والمنطقة وذلك من خلال تواطؤها مع مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة والذي بات اليوم معلوما ومكشوفا للجميع.
ولفت إلى أن المنطقة العسكرية الأولى حوّلت مناطق وادي وصحراء حضرموت إلى مواقع انطلاقة يستخدمها الحوثي والقاعدة للقيام بعمليات إرهابية تهدد محافظات الجنوب وأمن المنطقة.
كما حولت وادي وصحراء حضرموت إلى طريق مرور لتهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإرهابية، وأصبح تواجد هذه القوات اليوم في وادي وصحراء حضرموت يمثل خنجرا مسموما يهدد الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة عموما.
وذكر البيان: “أبناء حضرموت يرفضون وبقوة تواجد هذه القوات على أرضهم ويعتبرونها قوات غازية إرهابية منذ عام ١٩٩٤، ونؤكد أن أبناء حضرموت هم الأقدر على ضبط الأمن في أرضهم وإيقاف هذه الاختلالات كما فعلوا ذلك في المكلا ومناطق الساحل الحضرمي”.
وأشار إلى أن هذه التحركات المدعومة من قوات المنطقة الأولى لن تنتهي إلا بزوال هذه القوات بأي شكل من الأشكال.
الوضع في وادي حضرموت يظل قابلا للاشتعال بين لحظة وأخرى، وهو أمر لن يتحقق من دون إلزام المليشيات الإخوانية بالخروج من وادي حضرموت وتسليمها لأبنائها وتحديدا قوات النخبة الحضرمية لتتولى مسؤولية الأمن هناك.