“الواقع الجديد” الأثنين 12 ديسمبر 2022م /خاص
تهاجم منذ ايام القوى والاحزاب والجماعات اليمنية الشمالية القائد عيدروس الزبيدي وبشدة نتيجة عدم خضوعه لأي ضغوطات او تقديم تنازلات تمس قضية شعب الجنوب او مصيره او حقه في العيش الكريم على ارضه او المساس بهدف استعادة واستقلال دولة الجنوب.
واظهرت تغريدات لقيادات حوثية واخرى اخوانية من حزب الاصلاح اليمني ومثلها انصار حزب المؤتمر الشعبي العام ما تخفيه تلك القوى من عداء للجنوب وقياداته. والتي هاجمت الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي اظهر ثباتا منقطع النظير خلال النقاشات والحوارات الغير معلنة التي تمت في ابوظبي والرياض ورفض التنازل عن اي شيء يخص الجنوب وشعبه.
واكدت مصادر جنوبية ان القائد عيدروس الزبيدي هدد ومن داخل ابو ظبي بالعودة للعاصمة عدن واعلان موقف نهائي تجاه مجلس القيادة الذي يحاول بعض عناصره الضغط على بعض قيادات الاستخبارات في دولتي السعودية والامارات لأجل انتزاع اي تنازل من القائد الجنوبي عيدروس الزبيدي.
ويقول قيادات بالمجلس الانتقالي ان قيادات المجلس تماشت مع الامور وفق رؤية سياسية، لكن ذلك لا يعني انها ليست حذرة من غدر الطرف الشمالي وخبثه، بل هي تعي كل الامور وتعرف تفاصيل وتطورات الاحداث وما يجري بدقة كبيرة وتراقبه عن كثب.
وكشفت المصادر ان قيادات الانتقالي وفي مقدمتهم القائد عيدروس الزبيدي اكدوا ان شعب الجنوب لن يقف مكتوف الايدي وانه يستطيع تغيير ما يجري بلمح البصر لكنه لا يزال يراعي بعض الاحترام المتبقي لدول التحالف العربي باعتبار مصيرهم مع الجنوب مصير واحد ولن يفرط به الجنوبيين شعباً او قيادة.
ويرفض القائد عيدروس الزبيدي اي ابتزاز من اي قيادي شمالي بما فيهم رئيس مجلس القيادة العليمي او رئيس الحكومة.
وذكرت المصادر ان الزبيدي هدد بقلب الطاولة واعلان الموقف النهائي ما لم يتم المضي وفق الاتفاق االذي يحدد وجهة مجلس القيادة ومساره والذي يقضي باستعادة مؤسسات الدولة في عدن محذرا من اي التفاف او محاولات الاحتيال ومؤكداً في اجتماع بحضور قيادات من التحالف بان لدى الجنوبيين تجارب عديدة حول التفاف قيادات الشمال على اي اتفاق.
واكدت المصادر ان الزبيدي حذر مجلس القيادة بانه لن يكون هذه المرة ولن ينجح اعضاءه الشماليين في تمرير ما يريدون لكونهم ليسوا ذات ثقل. ويستطيع المجلس الانتقالي في اي لحظة ان يغير خارطة الاحداث ويعيد الامور لنصابها.