“الواقع الجديد” الأربعاء 21 سبتمبر 2022م /خاص
لا تكتفي القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي بالعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وردع الإرهاب على الصعيد الأمني والميداني، لكن الشق المعيشي حاضر وبقوة.
ففي ترسيخ عملي لهذه السياسة الجنوبية، التقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم.
اللقاء حضره اللواء علي أحمد البيشي قائد القوات البرية الجنوبية، واللواء فضل حسن العمري قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والعميد أحمد هادي المشرقي قائد لواء شبوة.
واطّلع الرئيس الزُبيدي، من محافظة أبين على سير العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة الجنوبية ضمن عملية سهام الشرق الهادفة لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والمتطرفة.
واستمع الرئيس القائد من اللواء أبوبكر حسين، إلى شرحٍ عن جهود السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع في المناطق التي تم تطهريها من التنظيمات الإرهابية، ومستوى التنسيق العملياتي بين الوحدات العسكرية والأمنية، لتأمين تلك المناطق وتطهيرها من الألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية بهدف عرقلة تقدم القوات الجنوبية.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس القائد دعمه ومساندته لجهود السلطة المحلية لاستتباب الأوضاع في المناطق التي تم تطهيرها.
وشدد على أن أبناء أبين عامة والمنطقة الوسطى خاصة، عانوا كثيرا من الممارسات المتطرفة للعناصر الإرهابية وخطابها الداعي إلى العنف والتحريض والتكفير بحق أبناء جلدتهم من أبناء القوات المسلحة الجنوبية، خدمة لقوى حزبية لاتملك في أجنداتها سوى العداء للجنوب وشعبه.
وفي ختام اللقاء، عبّر محافظ أبين عن شكره وتقديره للرئيس الزُبيدي على ما يقدمه من دعم للسلطة المحلية للنهوض بواقع الحال في المحافظة وتطبيع الحياة وفرض الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة للمواطنين.
حرص القيادة الجنوبية على تطبيع الأوضاع المعيشية في المحافظات التي تخوض حربا ضد الإرهاب هو أمر لا ينفصل أبدا عن الجهود الميدانية والعسكرية التي تساهم في تحقيق الأمن.
فتطبيع الأوضاع المعيشية تعني التوجه نحو تحقيق تنمية شاملة في كل أرجاء الجنوب، وهذه التنمية هي العامل الأول والرئيسي في تحقيق الأمن على الأرض.
ويمكن اعتبار أن توفر الخدمات على الأرض وإتاحة مناخ من الاستقرار أمام المواطنين في المناطق التي عانت من الإرهاب، هي ضمانة قوية للغاية لتحصين الجنوب من خطر الفوضى التي تتعمد قوى الاحتلال الإرهابية صناعتها في الجنوب.