“الواقع الجديد” الأربعاء 31 أغسطس 2022م /خاص
فوّض الشعب الجنوبي، قياداته السياسية المتمثلة في المجلس للدفع نحو تحقيق الأمن والاستقرار في كل أرجاء الجنوب.
تجلى هذا الأمر في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لشيوخ و أعيان المهرة بيانا بشأن الأحداث المتسارعة على الساحة الجنوبية .
البيان استعرض جملة من التفاصيل على الساحة، حيث بارك الانتصارات المحتققة ودحر القوى الإخوانية المتمردة في محافظة شبوة على اتفاق ومشاورات الرياض.
وشمل البيان، الإشادة و الترحيب الجامع بالقرار الشجاع للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المتمثل في إطلاق عملية سهام الشرق لتحرير محافظة أبين من فلول التطرف و الإرهاب.
البيان أكد أن هذا الانتصارات هي المدخل السليم لتصحيح الأوضاع الأمنية والعسكرية المختلة في المحافظات الجنوبية.
وطالب المشاركون في اللقاء، باستكمال هذه العمليات شرقاً لتحرير بقية المحافظات الجنوبية التي مازالت تخضع لسيطرة قوى التمرد الإخواني.
وأكّد البيان، ضرورة استكمال خطوات اتفاق ومشاورات الرياض فيما يخص محافظة المهرة , وضرورة التسريع بنقل تشكيلات الجيش الجاثمة فيها إلى مكانها الصحيح وهو خطوط المواجهة مع المليشيات الحوثية.
وحرص شيوخ و أعيان محافظة المهرة على تحية استمرارية مبادرات الحوار الوطني الجنوبي والتصالح و التسامح، ووجهوا الدعوة للشخصيات الوطنية الجنوبية للالتحاق بركب الاصطفاف الوطني الجنوبي.
كما وجه المشاركون نداء عاجلاً إلى دول التحالف العربي و المجلس الانتقالي الجنوبي و مجلس القيادة الرئاسي للتجاوب مع مطلب أبناء المحافظة المتمثل في التسريع بتشكل قوة عسكرية وأمنية مهرية لتتولى الدفاع عنها وتأمينها.
ودعا المشاركون أيضا، الهيئة الشعبية المهرية والهيئة العسكرية الجنوبية للاطلاع بأدوارها وتشكيل لجان مجتمعية لتتولى تعزيز الاستقرار المجتمعي في المحافظة بأبعاده الاجتماعية و الأمنية و الاقتصادية وخاصة في ظل هذه الأوضاع الطارئة واحتمالات تداعياتها .
هذا الموقف الشعبي الجنوبي يحمل أهمية بالغة، كونه يمثل تفويضا للجهود الكبيرة التي يتم بذلها على صعيد العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب.
وتشكيل حاضنة شعبية لمثل هذه التحركات يدحض أي محاولات إخوانية مشبوهة، تحاول اللعب على وتر شق الصف الجنوبي، والتأكيد على أن كل مكونات الجنوب تقف على صف واحد في المعركة ضد الإرهاب.