((الواقع الجديد)) الاحد 25 سبتمبر 2016. المكلا (خاص)
بقلم /محمد مسعد باجيده
شبام حضرموت …بؤرة جذب سياحي و ثقافي وعلمي نابض مدينة شوارعها ضيقة إلا انها مكتزنة بالحب والسلام.
بيوتها المتراصة تعانق السماء بلين وحنان زارها الكثير من الباحثين والكتاب والمستكشفين والمنقبين عن الأثار من متعددي الجنسيات إذن فليس من المستغرب ان يزورها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع قرينته في اوائل التسعينات حينها لم يكن رئيسا وقد تولى جيمي كارتر المنتمي للحزب الديمقراطي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من العام 1977/م حتى 1981/م حيث أعجب جيمي كارتر أثناء زيارته لمدينة شبام بعبقرية الإنسان الحضرمي وما بلغه أولئك الناس من بناءين وحرفيين استطاعوا ان ينقبوا في الشجر والحجر بالإضافة الى تفننهم في تشكيل مادة الطين حيث طوعوها وفق ظروفهم البيئية لتبقى ولتقاوم ظروف وتقلبات الزمن مع مرور الايام والسنين.
حري بنا جيل اليوم ان نحافظ علية كما ان أول اوروبي زار مدينة شبام بحضرموت هو الألماني ادولف فون ريده عام 1843/م ثم توالت زيارات لبوهرتش عام 1893/م كما زارها العديد بعد ذلك امثال فان دار مولين و هيرمان …وغيرهم الكثير حضرموت بلد متشعب الاودية مترامي الأطراف فعلى امتداد هذه المنطقة تتنوع الأثار والنقوش في البيوت والقصور والحصون والقلاع وحتى الأودية والسهول …مماشكل اهتمام الباحثين والدارسين الذين اتو من أصقاع الارض ليشاهدوا عظمة الانسان الحضرمي وإبداعاته التي تحولت الى عصافير تزغرد وتغرد في ارجاء الكون .
ان التراث الحضرمي بشكل عام يحمل في طياته الهوية الثقافية كما انه يعد ملمح من ملامح التطور الفكري والحضاري الذي وصل إليه الإنسان في وادي حضرموت فلنحافظ عليه محافظة تامة وكامله وان نغرسه في حياتنا و سلوكنا و نفوسنا وفي أجيالنا القادمة بعون الله وقدرته