الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1652369980.jpeg

الغذاء العالمي: الوضع الغذائي في اليمن كارثي

“الواقع الجديد” الخميس 12 مايو 2022م / خاص

وصف ريتشارد راغان، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، الوضع الغذائي في اليمن بـ”الكارثي”، مقدّراً حاجة اليمن لنحو ملياري دولار سنوياً من أجل تأمين الغذاء للبلد الذي يشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتوقع راغان، ارتفاع أسعار الأغذية بنحو 30 في المائة خاصة مع تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وتتوزع أعمال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 333 مديرية يمنية باستثناء شمال محافظة حجة، وفق ممثل البرنامج الذي عزا ذلك إلى “المواجهات العسكرية الدائرة في تلك المنطقة”.

وأوضح أن البرنامج يؤمّن “الغذاء لنحو 16 مليون يمني، منهم 3 ملايين في المدارس، إلى جانب الأمهات الحوامل اللاتي يحتجن تغذية أكبر، ولدينا برامج لمساعدة أولئك على الذين يعملون، ونؤمن لهم الغذاء”.

وقال إن “13 مليوناً يعانون من الجوع وسوء التغذية، ونؤمن لهم الدقيق والحبوب والزيوت والسكر والملح، لكننا لم نعد نستطيع تغطية كل هذا العدد بسبب شحّ الأموال”.

وبحسب ممثل برنامج الأغذية، فإن “5 ملايين شخص في أعلى درجات سوء التغذية وعلى بعد خطوة من المجاعة”.

وأكد راغان أن البرنامج يحتاج إلى ملياري دولار سنوياً لتأمين الغذاء لليمنيين، مبيناً أنه “حتى الآن استطعنا تأمين 500 مليون دولار فقط، وهو أقل من 25 في المائة، ونحن الآن في منتصف السنة تقريباً”.

وأضاف: “الوضع يزداد سوءاً، العام الماضي كنا قلقين بشأن 5 مديريات في 3 محافظات، هذا العام هناك 23 مديرية في 10 محافظات تشكل قلقاً بالنسبة لنا، الأرقام ارتفعت من 50 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة في العام الماضي إلى 177 ألف شخص”.

وتابع: “القطاع الخاص خائف من الوضع المقبل، الاقتصاد سيتعرض لضربة كبيرة، وبالنسبة لنا فإن الحصول على الأموال سيكون أكثر صعوبة، ببساطة لأن هذه الأزمة ليست في أوروبا، ترون حجم الأموال التي تذهب لأوروبا بسبب الأزمة هناك، الاهتمام الدولي تحول، الأمر اليوم أصبح بأيدي اليمنيين، وعليهم حل مشكلتهم، وربما هذا ما يحتاجونه”.

ومنذ ثماني سنوات يشهد اليمن حرباً مستمرة، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث بات أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على الحياة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.