الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1650364168.jpeg

4 دول عربية بينها اليمن على حافة الافلاس

“الواقع الجديد” الثلاثاء 19 أبريل 2022م / خاص

حذرت أربع مؤسسات مالية واقتصادية دولية من تداعيات الحرب العسكرية الروسية في اوكرانيا، خصوصا على الاقتصادات الضعيفة وعلى رأسها اليمن، لبنان، تونس، سوريا.

وأجمعت المؤسسات الأربع؛ البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، في بيان مشترك الأسبوع الماضي على أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي برمته، وستكون تداعياتها أشد وطأة على الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، وفق وكالة “الاناضول”.

واجتمعت الأزمات الثلاث: المناخ، وكورونا، والحرب في أوكرانيا، في وقت يغرق فيه عديد الدول العربية في أزمات مالية واقتصادية، تقربها يوما بعد يوم من حافة الإفلاس.

والإفلاس يكون عندما تصل الدولة إلى مرحلة تعجز فيها عن الاستيراد لعدم توفر النقد، وعدم سداد ديونها، وتعجز عن دفع أجور موظفيها، وهي عوامل لم تجتمع حتى الآن معاً في أي من الدول العربية المهددة بالإفلاس.

وأوضحت المؤسسات الاربع أنه رغم أن مديونية اليمن أقل بكثير من معظم الدول العربية (10 مليارات دولار في أواخر 2021 وفق بيانات رسمية)، إلا أن المشكلة الأساسية للبلد الذي يعاني حربا مستمرة منذ سبع سنوات تتمثل بافتقاره للسيولة لتغطية وارداته من السلع، وتمكين الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب البلد من القيام بواجباتها.

وأضافت: “بالتوازي مع الحرب التي بدأت في 2015، تدور في الخفاء حرب مالية اقتصادية، إذ صادر الحوثيون الاحتياطيات النقدية للبنك المركزي عندما سيطروا على العاصمة صنعاء، وتقدر بحوالي 5 مليارات دولار”.

ولفتت المؤسسات الاربع إلى أن عمليات مصادرة الأصول والاحتياطيات النقدية من قبل الحوثيين، توالت لتطال بين عامي 2016 و2018 أصول هيئة التقاعد والمعاشات وصناديق التقاعد والعديد من البنوك والشركات، بإجمالي 6 مليارات دولار وفق تقارير دولية.

وقد شكلت مصادرة هذه المبالغ من النقد الأجنبي رفعا للغطاء عن الريال وأدت إلى فقدان الدولار من الأسواق، وكانت هذه بداية انهيار العملة اليمنية.

في مارس 2014، كان الدولار يصرف بنحو 214 ريال يمني، لينحدر في أواخر 2021 إلى حوالي 1800 ريال للدولار الواحد. وأدى هذا الانهيار للعملة المحلية وفقدان العملات الصعبة لتمويل الواردات إلى أزمات شملت جميع السلع الأساسية والوقود، التي قفزت أسعارها لمستويات تفوق قدرة اليمنيين المنهكين من الحرب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.