الأحد , 22 ديسمبر 2024
3DbafNA4-4.jpg

لقاء الرياض بداية وليست نهاية

“الواقع الجديد” الخميس 7 أبريل 2022م / مقال للكاتب/ صالح علي الدويل باراس

مهما كانت مخرجات لقاء الرياض فيجب ان نقراها في سياقها

فدولتي التحالف المملكة والامارات تحملوا تبعات حرب تدور ثمانية اعوام وقد بذلوا جهدا كبيرا بكبر المشاكل والخلافات اليمنية اليمنية والجنوبية الجنوبية والجنوبية اليمنية ورغم ذلك جمعوا الفرقاء وحددوا الاهم فالمهم

لست خائفا على قضيتنا فجذورها عميقة ورجالها اكثر يقظة ودهاء من اي وقت مضى والرئيس عيدروس الزبيدي جريئا في اتخاذ قراراته فالانتقالي ليس حزبا له اعضاء ومراتبه بل اطار له قضية وانصار، والقائد السياسي الذي يحمل قضية ‏يجب أن لا تفوته فرصة ان يضعها كما هي في اي لقاء لكي لايضعها اعداءه في غير سياقها وكما يريدون وهذا ما تميّز به الزبيدي

لقاء الرياض ليس مخصص لصراع جنوب / شمال بل لمواجهة انقلاب تاثرنا به وقاتلنا وقاتلناه ومازالت اطماعه فينا قائمة، ويقاتله اعداء له ولنا ودول تحالف صارت جزءا من الحرب هذه الحالة تفرض ان نضع قواسم مشتركة معهم لمواجهة العدو المشترك

ليس انهزاما ان يحضر الانتقالي لقاء لا يناقش قضيتنا كما كانت ردة فعل الحريصين وكما تحاول حملات الاعداء الاعلامية ان تغطي حضور الانتقالي وقبوله بتلك المخرجات وانه تخلي عن مشروعه

يجب ان نقرا تلك المخرجات ليس بالعقلية الثورية الساخنة بل بقراءة سياسية باردة، فلقاء الرياض لم يعطنا مانريد ولم ياخذ منا مايريدون، فاللقاء ليس حول قضيتنا ولا في سياقها بل في سياق حرب نحن شركاء فيها ونتاثر بسلبياتها وايجابياتها وشرعية ليست في شخص الرئيس بل في تسنمه هرم شرعية كانت اكبر مصد ضد قضيتنا ليس لان الرئيس منصور يكرهها او يعاديها ولكن سقف شرعيته ضدها

اللقاء فرض شخوص قضيتنا في مفاصل اللقاء ومخرجاته بمشروعها وانهاء طرفا رئيسيا في مواجهة الانقلاب وان مشروعها احد اهم الاطراف والقوى فيه

وان غياب الحوثي واحتمال عدم مشاركته يعني ان ابو زرعة والوية العمالقة جاهزين وكذا الوية دفاع شبوة ونخبة حضرموت وان الوية وادي حضرموت الشماليه ستخرج لقتال الحوثي ولم يعد لها ركنا يمنع خروجها فاعفاء علي محسن ليس رفع غطاء بقاءها في حضرموت وليس الاعفاء لشخصه فقبول المملكة بازاحته هو انقلاب بحد ذاته في طريقة تعاملها مع كل تعقيدات الملف اليمني والجنوبي ، انقلاب في منظور ظلت تستقي منه معلوماتها واستشاراتها وتحالفاتها وعدواتها وصداقاتها ، اسقاطه اسقاط ارث خمسة عقود او اكثر بل اشد وجعا لمشروع العصبوية واحزابها من قتل عفاش

البعض يقول انه تم تصفير العداد وانها اتفاقية مماثله لاتفاقية مايو 1990م ثم ستلحقها أحداث مماثلة لتلك التي حدثت 1994م وان المؤتمر سيقصي الموتمر شركائه!!!!

ماذا كان يملك المؤتمر عام 1994م!!؟

كان معه الشخصيات المؤثرة عفاش عبدالله الاحمر محسن علي …الخ كان يملك الجيوش والامن والامن السياسي والفتوى والعلاقات الخارجية التي تريد تصفية ارث الحرب الباردة والجنوب كان منها كانت احزابهم متوافقة متضامنة موحدة…الخ

ماذا يملك اليوم ؟

حالتهم اليوم اسوا من الجنوب الفارق ان سلطة الامر الواقع الحوثي جعلتهم يبدون وكانهم متجانسون

المخرجات انهت الجمهورية اليمنية فآخر رئيس لها “هادي” وسيكون التعامل ليس شرعية الدولة اليمنية بل بين القوى على الارض شمالا وجنوبا ولكل وزنها على الارض وستكون المرجعيات مجرد ثوب فضفاض لن يمنع اي قوة ان تفرض نفسها بل ان خروج هادي او البقاء الصوري له سيتيح تقارب جنوبي / جنوبي

ماعلينا من الاسماء فالشماليون لديهم خلافاتهم بل ان تسليم نيابة الرئيس لمجلس على قمته “تعزّي” ولا يوجد فيه وزن عصبوي كبير سيعيد صراع العصبوية الزيدية مع الرعوية التعزية التي برزت عشية كسر حصار السبعين وبقية فصولها معروفه

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.