السبت , 16 نوفمبر 2024
1636412588-1.jpeg

خطاب هادي واستجداء الانقلابيين يعكس حجم اعتماد الميليشيات الإخوانية على الحوثية

“الواقع الجديد” الثلاثاء 5 أبريل 2022م / خاص

وجه المؤقت عبد ربه منصور هادي خطاب يستجدي به الحوثيين يفسر سياسيًّا ويُقرأ استراتيجيًّا على أنه يعكس حجم اعتماد الميليشيات الإخوانية على الحوثيين وزيادة وتيرة التنسيق المشترك، باعتبار أنّ هذا الأمر يشكل سببًا رئيسيًّا في تمكنهما من البقاء على الساحة عبر إطالة أمد الحرب.

هذا التنسيق يقوم في إطار رئيسي وأساسي على استهداف الجنوب، إذ يعتبر ضرب مسار القضية الجنوبية هدفًا مشتركًا يُحرك الأجندة الإخوانية والحوثية، فكل منهما يطمعان في احتلال الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته، ومن ثم فهناك قناعة تشكلت لدى كل منهما بأنّ ضرب الجنوب أمنيًّا وسياسيًّا هو العنصر الأقوى لتحقيق هذا الغرض المشبوه.

يستدل على ذلك بالصيغة العاطفية التي اتبعها المؤقت هادي في مخاطبته للميليشيات الحوثية، على الرغم من أن السنوات الماضية برهنت على أنّ التعامل المجدي مع الميليشيات يتطلب سياسة حازمة حاسمة، كونها تصنع قدرًا كبيرًا من الإرهاب وخلّفت أزمة إنسانية قاسية تشاركها ما تعرف بالشرعية في المسؤولية عنها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.