“الواقع الجديد” السبت 12 مارس 2022م / متابعات
قُتل قيادي في تنظيم القاعدة، إثر اشتباكات مع تجار مخدرات في منطقة وادي حضرموت، وتضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة من الفوضى الأمنية التي نخرت في عظام وادي حضرموت، لكنها حملت دلالة جديدة على أن مواطني حضرموت محاصرون بشكل مخيف بين براثن الإرهاب الذي تصنعه التنظيمات المتطرفة أو العصابات الإجرامية، في إطار خطة أكبر وضتعها ما تسمى بالشرعية تستهدف إحلال فوضى شاملة لاستنزاف ثروات حضرموت.
و أثارت هذه الفوضى الشاملة في حضرموت غضبًا شعبيًّا عارمًا يعبر عنه المواطنون بتحركاتهم الاحتجاجية، أحدثها خروج مسيرة شعبية مساء الجمعة، في مديرية سيئون بمحافظة شبوة، للمطالبة بطرد مليشيا الإخوان من وادي حضرموت وإنجاز عملية تطبيق اتفاق الرياض بشكل كامل، وهو أمر تعرقله ما تسمى بالشرعية للمحافظة على نفوذها في الجنوب، في الإطار نفسه، شدد رئيس الهبّة الحضرمية حسن الجابري، على استمرارها لحين تحقيق كل المطالب وانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، في رسالة عكست إصرارًا شعبيًّا جنوبيًّا على التصدي لما ما تمارسه ما تسمى بالشرعية من إهمال متعمد لتحقيق مطالب الجنوبيين.
وكان رد ما تسمى بالشرعية على مطالب الجنوبيين واضحًا عندما أقدم المدعو إبراهيم حيدان على تدشين معسكر تدريبي يضم ثلاثة آلاف مسلح من عناصر حزب الإصلاح الإخواني، لنشرهم خصوصا في مديريات وادي حضرموت، في خطوة عكست إصرارًا إخوانيًّا على غرس بذور الإرهاب في حضرموت لأطول فترة ممكنة، فإقدام ما تسمى بالشرعية على هذه الخطوة الاستفزازية فتح الباب أمام المزيد من الإجراءات الجنوبية التي تحاصر نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي، ومآلات ذلك في العمل على مقاومة ناجعة وسريعة وناجزة للاحتلال اليمني الذي يستهدف استنزاف ثروات الجنوب، من خلال الفوضى التي تأتي بأوامر مما تسمى بالشرعية وتحميها المنطقة العسكرية الأولى