“الواقع الجديد” الاربعاء 9 مارس 2022م / خاص
كشف ناشطون أن حزب الإصلاح يعمل حاليًّا على تشكيل فصائل مسلحة جديدة بعيدًا عن الهيكل الرسمي التابع للشرعية الإخوانية، في تحرك يبدو أنه جاء لاحتواء حالة الغضب من ممارسات الخيانة والتآمر التي اتبعتها الشرعية الإخوانية على مدار الفترات الماضية، ووفق المعلومات التي بثها الناشطون، فقد تم شكَّل حزب الإصلاح الفصيل العسكري في ريف تعز الجنوبي والغربي، ويقوده القيادي البارز في الحزب عبده حمود الصغير.
الخطوة التي أقدم عليها حزب الإصلاح تحمل أكثر من تفسير، فهي من جانب تحاول رسم صورة عامة بأن الشرعية شيء والإصلاح شيء آخر، وذلك على الرغم من أن حزب الإصلاح فرض هيمنته على معسكر الشرعية الإخوانية بالكامل على توالي وتعدد درجاتها ومناصبها.
الأمر الآخر يحاول حزب الإصلاح إيجاد مكون مسلح تابع له يُحركه في أي وقت خارج الإطار الرسمي للشرعية، وذلك تفاديًّا لأي مساس بنفوذه سواء المعلن أو المخفي المسيطر على معسكر الشرعية الإخوانية، لا سيّما في ظل الأنباء التي يتم ترديدها بقوة عن تحركات في الفترة المقبلة لإزاحة نفوذ المليشيات الإخوانية وإقصاء القيادات البارزة التي حرّفت بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
في الوقت نفسه، يحاول حزب الإصلاح استحداث مكون مسلح يكون على اتصال مباشر بالحوثيين للتنسيق فيما بينهما في ارتكاب عمليات إرهابية في الجنوب لا سيّما أن تعز تشهد موتًا سريريًّا منذ فترة طويلة للغاية، إذ يتقاسمان السيطرة عليها دون أن تكون هناك مواجهة فعلية على الأرض فيما بينهما.
وتدشين الفصائل المسلحة خارج إطار القانون أمر معتاد عن الشرعية الإخوانية التي توظّف هذه العناصر في ضرب الجنوب وتهديد أمنه واستقراره، لا سيّما أن حزب الإصلاح يضم إلى هذه الفصائل عناصر إرهابية بما في ذلك عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، ما يجعل وجودها على الساحة خطيرًا.