السبت , 16 نوفمبر 2024
1645856986.jpeg

الشرعية تضع نفسها في مقارنة تدفع إلى إزاحة نفوذ حزب الإصلاح وكسر هيمنته

“الواقع الجديد” السبت 26 فبراير 2022م / خاص

زعمت الشرعية إطلاق عملية عسكرية في جبهة حرض بإدعاء العمل على تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، حفاظًا على ماء وجهها، ولكن ماحدث هو العكس إذ اقدمت الشرعية على التخادم مع الحوثيين هناك للحد الذي وصل إلى تسليم أسلحة ثقيلة للمليشيات والعزوف عن مواجهتها.

توقيت العملية المزعومة لم يكن عشوائيا لكن أعقبه انتصارات ساحقة حققتها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة والتي أسفرت عن تحرير مديريات العين وبيحان وعسيلان من قبضة المليشيات الحوثية.

من المنطقي أن تعقد المقارنة بين ما حققته القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات ملهمة ضد الحوثيين بأقل الإمكانيات، في المقابل، كانت كل الإمكانيات مسخرة أمام الشرعية الإخوانية ليس فقط على صعيد الإمكانيات التي تملكها والتي يفترض توظيفها في محاربة المليشيات لكن أيضا من خلال حجم الإسناد الذي قدمه التحالف العربي والذي لم يقتصر على الدعم العسكري.

يشكل التحالف العربي من خلال هذه المقارنة حقيقة أن الجنوب هو الحليف الحقيقي والموثوق فيه الذي يستلزم دعمه بكل الصور الممكنة لحسم الحرب على المليشيات الحوثية في أسرع وقت ممكن، باعتبار أن كبح إرهاب المليشيات هو الهدف الرئيسي للتحالف، والذي يدعم الشرعية من أجله في الأساس.

هذه القناعة قد تدفع إلى تغييرات شاملة على الصعيدين السياسي والعسكري في الفترة المقبلة بما يمثل دفعة قوية نحو إزاحة نفوذ حزب الإصلاح وكسر هيمنته على معسكر الشرعية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.