“الواقع الجديد” الخميس 24 فبراير 2022م / خاص
منيت ميليشيا الحوثي في الفترة الأخيرة بخسائر ضخمة بشرية ومادية في جبهات مأرب وشبوة وحجة ولتعوض خسارتها ذهبت الميليشيات إلى حملات تجنيد واسعة.
ووفق إعلام الميليشيا فإن زعيمها وجه بنزول الوزراء ومن يسمون أعضاء مجلس النواب والمشرفين والقضاة والمسؤولين عن التعليم إلى قرى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم لتدشين حملة تجنيد جديدة تستهدف أساساً طلاب المدارس والمراهقين، والعاطلين عن العمل.
وقال منصور عبد الله وهو معلم في محافظة إب إن أعضاء في برلمان الميليشيا الحوثية ومسؤولي مكاتب التعليم والمسؤولين المحليين استدعوا وجهاء القرى إلى اجتماع عاجل وأبلغوهم فيه بضرورة حشد المزيد من المقاتلين وأن كل قرية مطالبة بإرسال خمسة مقاتلين على الأقل أو دفع خمسة ملايين لدعم مقاتلين سيتم إحضارهم من محافظات أخرى.
وطبقاً لما ذكرته مصادر تعليمية فإن مندوبين عن ما يسمى «المكتب التربوي» للحوثيين من الذكور والإناث نزلوا إلى المدارس وأوقفوا العملية التعليمية لإلقاء ما يسمونها دروساً ثقافية حرضوا فيها الطلاب على القتال والالتحاق بالمعسكرات التي تم فتحها، وأن الأمر ذاته حدث في جميع المساجد التي تديرها عناصر الميليشيا.
أكدت مصادر متعددة أن ميليشيا الحوثي تعاني من أزمة تجنيد بسبب عزوف الكثيرين عن الالتحاق بمعسكراتهم بعد سقوط عدد كبير من القتلى، رغم إغلاق الميليشيا كل سبل العيش أمام السكان، ولم يبق سوى باب الالتحاق بالمعسكرات للحصول على راتب شهري وحصّة غذائية من المنظمات الدولية كل شهر.