الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1645264529.jpeg

انشقاقات عساكر علي محسن.. ترقيع صفوف الحوثي بتعزيزات إخوانية

“الواقع الجديد” السبت 19 فبراير 2022م / خاص

يثير توالي انشقاق عدد من القيادات العسكرية المقربة من الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي، في قوات الشرعية وانضمامهم إلى مليشيا الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن- الكثير من التساؤلات لجهات التوقيت والمواقع ومجريات المعارك وموازين القوى الميدانية.
ففي الوقت الذي تتكبد فيه مليشيا الحوثي خسائر بشرية فادحة وهزائم ميدانية متتالية في محافظات شبوة ومأرب وحجة والضالع، ووسط تذمر مجتمعي في أوساط السكان بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثي من الجماعة، تأتي انشقاقات 7 من القيادات العسكرية في قوات الشرعية والخاضعة لحزب الإصلاح (ذراع تنظيم الإخوان في اليمن)، وإعلان انضمامها إلى صفوف مليشيا الحوثي لينعش آمال الجماعة التي استنفرت العاملين معها في مختلف السلطات والمؤسسات الرسمية في صنعاء لحشد مقاتلين جدد والدفع بهم إلى الجبهات وقوداً لمعارك ديمومة انقلابها.
وأعلنت مليشيا الحوثي في صنعاء يوم الاثنين 14 فبرابر/شباط 2022م، عودة من زعمت أنهم “قائد لواء العروبة في جبهة مأرب العميد محمد يوسف الخضمي، ومساعد قائد ما يسمى باللواء السادس حرس حدود قائد قطاع الأزهور العقيد يونس فيصل الزايدي، وقائد كتيبة المهام لما يسمى باللواء 63 مشاه المقدم بكر الخضمي”، إلى صفوفها.

قوافل إخوانية في مهمة إنقاذ الحوثي

وقبل هؤلاء بيومين، أعلنت عودة 4 آخرين هم: العقيد طاهش السنه قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثاني حرس حدود جبهة اليتمة، والعقيد جمال ناجي علهان قائد كتيبة في اللواء 55 في جبهة الكسارة، والنقيب عبدالإله أحمد الحطباني قائد كتيبة التعزيزات في اللواء 155 جبهة اليتمة، والنقيب عبدالحكيم ناجي عيضة أركان حرب كتيبة في اللواء الثاني حرس حدود جبهة اليتمة.
وتحرص وسائل إعلام حوثية على بث صور ومقاطع فيديو لمشاهد استقبال هؤلاء وهم يرددون شعار الجماعة الطائفي، معززة بتصريحات اعلامية توحي باستمرار وتوالي وصول (قوافل العائدين)، حسب تعبرها.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في وقت سابق رصده أنفاس قيادات مليشيا الحوثي وتوجهه لقصف نقاط حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيرات، مشيراً في آخر هذه العمليات، إلى تنفيذه يوم الاربعاء 16 فبراير/شباط 2022م، 17 استهدافا للجماعة أسفرت عن تدمير 14 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الحوثيين.

تعزيزات طارئة للتحشيد ورفع المعنويات

وتعتقد مصادر عسكرية في صنعاء تحدثت إلى (نيوزيمن) أن انشقاقات قيادات عسكرية من قوات هادي وانضمامها إلى مليشيا الحوثي، تأتي في وقت تبدو فيه مليشيا الحوثي في أمسّ الحاجة لما وصفوها بـ(التعزيزات الطارئة).
مشيرين إلى استغلال مليشيا الحوثي لهذه الانشقاقات إعلامياً لرفع معنويات مقاتليها المنهارة، واستغلال القيادات العسكرية المنشقة فيما بعد لأعمال الحشد والتجييش كوجوه جديدة غير مدركة لمعاناة الناس واحتياجاتهم الأساسية ومدى نفورهم من مليشيا الحوثي.
ويرى الخبير العسكري، علي النهمي، أنّ مليشيا الحوثي تتنفس الصعداء بمثل هذه الانشقاقات، خاصة في ظل التطورات الميدانية وضربات التحالف الدقيقة لنقاط حاسمة في صنعاء وغيرها من المحافظات خلال الأسابيع الماضية.

خذلان المجتمعات المحلية وتعقيد جهود التحالف

معتبراً في حديثه إلى توقيت الانشقاقات ومستوى المناصب العسكرية للمنشقين تعني بوضوح خذلان المجتمعات المحلية في مناطق الحوثي وتعقيد جهود التحالف في إطباق الخناق على قيادات الجماعة وشل قدراتها تمهيداً لعزلها كليا عن المجتمعات المحلية.
وأواخر ديسمبر الماضي انشق القيادي في تنظيم الإخوان وقائد لواء العز بمحافظة الجوف العميد حمد راشد الحزمي وبمعيته 15 آخرين عن قوات الشرعية، وانضموا إلى مليشيا الحوثي.
ويأتي هذا في حين تطالب 90 منظمة مجتمع مدني محلية وإقليمية ودولية، الأمم المتحدة بأعضائها الـ193، بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، محذرة من الخطر الحقيقي الذي يمثله نهجها على السلام في اليمن، وتهديد السلم والأمن الدوليين.
وتعليقا على حجم الخسائر في صفوف مقاتلي الحوثي، دعا مدير مركز العمالقة الإعلامي، أصيل السقلدي، في وقت سابق “كل من لديه أقارب أو أبناء يعملون مع الحوثي لسحب وإنقاذ أبنائهم من المهلكة التي يقودها إليهم الحوثي”.
وجاءت دعوة السقلدي في أعقاب نشر ألوية العمالقة الجنوبية، مشاهد تنكيل بمليشيات الحوثي في عملية إعصار الجنوب، مشيرة إلى نشر مشاهد أخرى تم فيها سحق عشرات الأطقم ومن على متنها من الحوثيين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.