“الواقع الجديد” الأثنين 14 فبراير 2022م / خاص
دأبت المليشيات الحوثية على عسكرة المنشآت المدنيين، كوسيلة للتخفي وهي تتوسع في عملياتها الإرهابية، بما يشكل تهديدًا صريحًا ومباشرًا بالمدنيين من جرّاء هذا الإرهاب المروع.
كما تعمل المليشيات الحوثية كذلك، على استغلال المطارات والموانئ في أغراض عسكرية لتوظيفها في إطار متاجرتها بالأزمة بحثًا عن أهداف سياسية وتجارية، تمكّن المليشيات من تكوين ثروات ضخمة من جانب، مع إيجاد سلاح للتمكن من البقاء على الأرض، ومن ثم إطالة أمد الحرب.
و تستغل ميليشيا الحوثي ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي اللذين تديرهما لأغراض عسكرية، وهو ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويعد استخدام المليشيات الحوثية لمطار صنعاء كمنصة عسكرية لن يكون بالجديد، وسبق أن تم الكشف عن أن المليشيات أنشأت ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية.
كما أن المليشيات تجري تجارب واختبارات على منظوماتها في المطار، علمًا بأن خبراء الحرس الثوري يشرفون على عملية الاختبارات وإجراء التجارب الحية لإطلاق الصواريخ من قبل المليشيات.
لا يختلف الأمر كثيرًا فيما يخص مطار صنعاء الذي تستخدمه المليشيات الحوثية كمنصة عسكرية، لكن ميناء الحديدة هو الآخر يستخدم في إطار صناعة الإرهاب الحوثي، إذ يعتبر ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ البالستية الإيرانية.
عسكرة الميناء والمطار وغيرهما من المنشآت المدنية الأخرى تستدعي وفق محللين، ضرورة مجابهة دولية سريعة وناجزة لمواجهة المليشيات المدعومة من إيران، وحجم تهديداتها للمنطقة بأكملها سواء الأمنية أو التجارية.