“الواقع الجديد” الأحد 13 فبراير 2022م / متابعات
جاءت مطالب الجنوبيين على قدر الحدث، في نهاية يوم حافل بالزخم الثوري، وتمحورت حول إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت وإزاحة الفاسدين، وأن تتولى النخبة الحضرمية مسؤولية مهام الأمن بأنحاء حضرموت كافة، وأن يدعم التحالف العربي الجنود المستجدين في معسكرات الهبة الحضرمية، وإزاحة القوى الإخوانية عن معسكر الوديعة.
كما شملت المطالب، نقل مكاتب شركات النفط من صنعاء إلى مدينة المكلا في حضرموت، وفتح مكاتب فرعية لها في مناطق الإنتاج النفطي بحضرموت، بالإضافة إلى دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في الجنوب بانتظام.
مطالب مليونية سيئون لخصت تطلعات الشعب الجنوبي في وادي حضرموت، وجاءت لتبرهن على حجم الوعي الذي يتحلى به المواطنون في إطار مجابهة التهديدات الوجودية التي يتعرض لها الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت نظرًا لثروتها النفطية الكبيرة التي وضعتها الشرعية على طاولة الاستهداف.
وبعد جرائم القمع الإخوانية التي وثّقتها مقاطع فيديو التُقطت من الفعاليات وأظهرت اعتداءات مروعة وبشعة ارتكبتها مليشيا الشرعية، فقد بات الخيار الوحيد لوقف الانفجار الكبير في حضرموت هو إزاحة المليشيات الإخوانية التي تنتشر في المنطقة العسكرية الأولى، التي تؤوي عناصر إرهابية تابعة للشرعية.
على الصعيد السياسي، فإنّ مليونية سيئون تضمنت تأكيدًا حضرميًّا جديدًا، على أن حضرموت بأكملها جزء لا يتجزأ من الجنوب، وهو ما أجهض أيضًا حملات مشبوهة أثارت عناصر حرّكها حزب الإصلاح لبعثرة الأوراق في حضرموت وإثارة أطروحات سياسية تعادي الجنوب وقضيته العادلة المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.