“الواقع الجديد” الخميس 3 فبراير 2022م / خاص
من جديد، وجّهت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بوصلة إرهابها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يعبّر عن إصرار حوثي على تكثيف وتيرة إرهابها بما يعني تحدي الدعوات الدولية التي تحاصر المليشيات لوقف هذه الاعتداءات.
وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت فجر اليوم الخيمس، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدة إنّها على أهبة الاستعداد و الجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.
يفتح الهجوم الحوثي الإرهابي المجال الى اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تشكل ضغطًا على المليشيات الحوثية، لكبح جماح إرهابها، وهنا يبرز إلى الواجهة الموقف الأمريكي الذي عبّر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الذي لوّح إلى فرض عقوبات جديدة على المليشيات الحوثية.
وصرّح المتحدث الأمريكي خلال مؤتمر صحفي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية وشبكة “روسيا اليوم”: “لن نتردد في معاقبة قادة حوثيين وكيانات متورطة في هجمات عسكرية تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي. وتصنيف (الحوثيين) تنظيمًا إرهابيًّا لا يزال قيد الدرس”.
اللافت أنه في ظل تصاعد حجم الغضب الدولي من الجرائم الحوثية، فإنّ أبواق الشرعية عبّرت من جديد عن حجم دعمها للإرهاب، إذ روجت محاولة الهجوم الحوثية “الفاشلة” في محاولة للزعم بأنها حققت هدفها، في جريمة سياسية تتنكر من خلالها الشرعية للإمارات وجهودها العسكرية والإنسانية التي بذلتها على مدار الفترات الماضية.
الأكثر من ذلك أن تعليقات السياسيين والمحللين التابعين أو المنتفعين من الشرعية الإخوانية ذهبوا في قراءتهم للأحداث بأنها تفرض ضرورة وقف الحرب والركون إلى عملية سياسية، وهي حملات نظمها الإخوان بشكل مرتب ومنظم، في محاولة إخوانية لإعادة عقارب الساعة للوراء من جديد، لإتاحة الفرصة أمام المليشيات الحوثية لالتقاط الأنفاس.