“الواقع الجديد” الاحد 16 يناير 2022م / خاص
كشف التطورات العسكرية أن التحالف العربي يمضي بشكل قوي نحو محاصرة المليشيات الحوثية وتضييق الخناق عليها، بما يعني أنّ المعركة التي أشعلتها المليشيات منذ نحو عام للسيطرة على مأرب بصدد تعرضها للفشل الكبير.
وجاء قرار التحالف العربي بإعلان طرق بين مأرب والبيضاء وشبوة بأنها منطقة عمليات خطوة عسكرية شديدة الأهمية تهدف إلى إفشال أي هجمات إرهابية تشنها المليشيات المدعومة من إيران في مسعى لعرقلة عمليات التحالف.
التحالف العربي قال اليوم السبت، إنه أعلن عددًا من الطرق بأنها مناطق عمليات، وصّرح متحدث التحالف العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة التحالف طلبت من المواطنين والمسافرين الامتناع عن استخدام الطرق المؤدية من محافظتي مأرب والبيضاء إلى مديريات حريب (محافظة مأرب) وعين وبيحان وعسيلان (محافظة شبوة).
ودخل القرار حيز التنفيذ بدءًا من الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت وحتى إشعار آخر، وقد صرّح المتحدث بأنّ هذا الطلب يأتي لاعتبار هذه الطرق مناطق عمليات تتم مراقبتها على مدار الساعة، وسيتم استهداف أي تحركات عليها، وطلبت قيادة التحالف من المواطنين أيضا عدم الاقتراب من هذه الطرق حفاظا على سلامتهم.
يرى محللون أنّ هذه الخطوة العسكرية تحمل أهمية كبيرة من قِبل التحالف العربي، الذي يعمل الآن على تطويق الوجود الحوثي في المحافظات الثلاث عملًا على إنهاء خطر المليشيات هناك، وإفشال أي مساعٍ لهذا الفصيل الإرهابي للانتشار على الأرض.
ويعمل التحالف على الحيلولة دون تمكين المليشيات الحوثية من توسيع دائرة إرهابها، لا سيّما أنّ المليشيات عملت في الأيام القليلة الماضية، على توجيه ضربات عدوانية غاشمة على المدنيين في هذه المناطق كرد غاشم على الهزائم الميدانية التي تتعرض لها المليشيات في الجبهات.
خطوة التحالف ستُشكّل ضغطًا جديدًا على الحوثيين وتمنع ورقة كانت تعتمد عليها المليشيات، فهي دائمًا ما تعمل على توجيه ضربات ضد المدنيين كمحاولة لتخفيف وتيرة العمليات ضدها، وبالتالي فإنّ منع المليشيات من استخدام هذا السلاح سيمثّل دفعة قوية نحو حسم المواجهات سريعًا ضد المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.