السبت , 16 نوفمبر 2024
1642249237.jpeg

ميليشيا الحوثي تزرع الالغام والعمالقة الجنوبية تسعى لاستئصالها والمجتمع الدولي يشاهد بصمت

“الواقع الجديد” السبت 15 يناير 2022م / خاص

تذهب ميليشيا الحوثي أقسى صور الإرهاب للرد على هزائمها، ويتمثّل ذلك في زراعة الألغام والذي حصد الكثير من الأرواح والضحايا، قُدِّرت خلال الأسبوعين الماضيين فقط بأنّها أسقطت 38 قتيلًا، إلى جانب 50 جريحًا وذلك بين محافظتي شبوة ومأرب، وهي المحافظات التي تكبّدت فيها المليشيات هزائم ضخمة على يد قوات العمالقة الجنوبية في الأيام الماضية.

وتقول تقارير دولية إنّ الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون تسببت بسقوط أكثر من تسعة آلاف قتيل على مدار سبع سنوات، علمًا بأن هذه الحصيلة قد تكون أكبر من ذلك بكثير بفعل الحالات التي لا يتم توثيقها.

لجوء المليشيات الحوثية إلى التوسع في زراعة الألغام أمرٌ يعبر عن سياسة انهزامية تتبعها المليشيات الإرهابية، وتتم خصيصًا في الفترات التي تمنى فيها المليشيات بهزائم شديدة، إذ تعمل من جانب على عرقلة أي تقدم عسكري ضدها أولًا، وإذا ما انهارت بشكل تام يكون الرد هو تفخيخ الأرض على أصحابها.

هذا الوجه الإرهابي للمليشيات الحوثية تحاول قوات العمالقة الجنوبية استئصاله وتفكيكه بشكل كامل، من خلال إطلاق عمليات واسعة النطاق لتطهير محافظة شبوة من حقول الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل مكثف في مسعى إنساني نضالي لتطهير الجنوب وحماية المواطنين.

وفيما تعبّر الجرائم الحوثية عن وجه إرهابي دامٍ لهذا الفصيل، فمن المنتظر أن يُقدم المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية على اتخاذ الإجراءات التي تُضيّق الخناق على المليشيات وتدفعها للتوقف عن هذا الإرهاب المروع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.