“الواقع الجديد” الأربعاء 12 يناير 2022م / خاص
فضحت معارك محافظة شبوة والنجاحات التي حققتها ألوية العمالقة وجود مرتزقة أفارقة ومهمشين يمنيين يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية. وكشفت مصادر عسكرية لـ«عكاظ» أن عشرات القتلى من جنسيات أفريقية ومن المهمشين الذين يتم اختطافهم وإجبارهم وتهديد أسرهم من أجل الزج بهم في جبهات القتال.
وأفادت المصادر بأن غالبية الأفارقة يهربون من السواحل الغربية والشرقية لليمن إلى محافظات البيضاء وعمران وصنعاء وحجة للعمل في المزارع بالأجر اليومي، لكن مليشيا الانقلاب تداهم المزارع وتختطفهم بالقوة وتزج بهم في أتون الحرب بعد تهديد مالكي المزارع بأنهم مقيمون غير نظاميين وسيتم تسليمهم للمنظمات الأممية لترحيلهم.
وشكلت مليشيا الحوثي لواء من المسلحين الأفارقة والمهمشين أطلقت عليه مسمى «أحفاد بلال» وعينت القيادي الحوثي أبو صادق البارزي قائداً له. ووفقاً لمصادر يمنية فإن محافظة إب استقبلت سرية كاملة قوامها 100 قتيل من فئة المهمشين بينهم أفارقة، مؤكدة أن قائد السرية «أبو مقدم المبرزي» من بين القتلى الذين سقطوا في محافظة شبوة. وأخفقت المليشيا في الضغط على قبائل صنعاء وعمران وذمار في حملتها لجمع مقاتلين وإرسالهم إلى شبوة وذمار ولجأت إلى تبادل الاتهامات في ما بين قياداتها.
وعلى وقع الانتصارات تزايدت الخلافات الحوثية، واتهم البرلماني الحوثي أحمد سيف حاشد مليشياته بالفساد، وقال في تغريدة له على «تويتر» أمس: «إن الفاسدين الحوثيين حين تتم محاصرتهم يلجأون إلى العصبوية (الأسرة الحوثية) للحيلولة دون محاسبتهم». وأضاف: «عندما ينقسم الفاسدون ويصطرعون في ما بينهم على المصالح ومقاسمة الفساد ثم يتدخل الفاسدون الكبار والعصبويات التي يمكن أن يستفيد منها الفاسدون ويتم الوفاق والتوفيق في ما بينهم وجبر الضرر والصلح بين أطرافه ليستمر الفساد ويستمر الفاسدون في فسادهم وغيّهم».
فيما لفت القيادي الحوثي نبيل الصعدي المكنى «أبو أصيل الصعدي» إلى أنه اكتشف الحق من الباطل واتضح له أنه لا عدل ولا إنصاف لدى الحوثيين، مؤكدا أن «أغلب التعيينات الإدارية التي تقوم بها المليشيا كلها بحسب السلالة والأقارب».