“الواقع الجديد” السبت 8 يناير 2022م / خاص
حققت الهبة الحصرمية الثانية نجاح باهر في مواجهة جرائم الشرعية الإخوانية فيما يخص نهب نفط حضرموت، لهذا لجات الشرعية إلى ضرب هذه التحركات عبر مؤامرات مشبوهة تستند إلى ترويج الأكاذيب.
استهداف الإخوان للحراك الشعبي في حضرموت زادت وتيرته مع تصاعد حجم المطالب التي ينشدها الجنوبيون من وراء هذا الحراك الشعبي الكبير، والتي وصلت إلى المناداة بإزاحة كاملة لنفوذ الشرعية من حضرموت، وليس فقط مجرد وقف عمليات التهريب.
تصاعد مطالب الجنوبيين يبدو أنّها دبّت الرعب في معسكر الشرعية الذي حرّك وسائل إعلامه للتشكيك في هوية الحراك في حد ذاته، محاولة محو الهوية الجنوبية من هذا الحراك، في محاولة للتصوير بأنّ مُشعلي الحراك والمشاركين فيه ليسوا من حملة القضية الجنوبية والمدافعين عن أرضهم ووطنهم وقبل ذلك قضيتهم المتمثلة في استعادة الدولة.
ولم يكن من قبيل الصدفة أن تعمل الشرعية سواء عبر سياسييها أو إعلامها على الترويج لهذه المزاعم لمحاولة إخراج الهبّة الحضرمية عن مضمونها وسياقها الرئيسي لإبعاد أي صبغة وطنية جنوبية، لا سيّما أنّ هوية الجنوب لطالما أثارت رعبًا في المعسكر الإخواني.
تعامل الشرعية مع هبّة حضرموت بهذا الوجه التآمري العدائي يرتبط بأنّ المعسكر الإخواني يخشى على نفوذه واحتلاله للجنوب، سواء من أجل ضرب قضيته سياسيًّا، إلى جانب مواصلة العمل على نهب ثرواته واستنزاف موارده، وهو أحد الأسباب المباشرة التي تدفع الشرعية لإشعال حربها العبثية ضد الجنوب.
إقدام مليشيا الشرعية على استهداف الهبّة الحضرمية جزءٌ من مساعٍ لإسكات صوت الجنوبيين، بما يسمح للشرعية التحكم في ثروات الجنوب على مدار الوقت، وبالتالي العمل على إفقار مواطنيه لأطول فترة ممكنة.