“الواقع الجديد” السبت 1 يناير 2022م / خاص
يبدو أن عام 2022 سيكون عاما استثنائيا، ومخاضا حقيقيا لتضحيات الأعوام السابقة، فبعد أن أدرك الشعب اعداؤه الحقيقين فإن المحصلة هي تحرير كامل الأرض من الإخوان والحوثيين، انطلاقا من شبوة.
وتعد شبوة هي المحطة الأهم في تاريخ استعادة الدولة ونقطة جديدة لتحرير كافة المناطق من الاحتلال والتطرف بشقيهما الحوثي والإخواني.
ويشير مراقبون الى ان التخادم الاخواني الحوثي تجلى في حفاظ الجماعتين على بعضيهما فكما الحوثيون على الإخوان في الشمال، اجتهد الإخوان في الحفاظ على الحوثي في الجنوب ومنحه مناطق جديدة كما حدث في شبوة قبل أن يستعيدها أبطال العمالقة.
ولا شك ان بقاء الحوثيين يصب في خدمة الاخوان، سواء من ناحية استثمار الفوضى واستنزاف التحالف أو من ناحية التآلب معهم في ضرب الفصائل الوطنية المناوئة كالمجلس الانتقالي والألوية الجنوبية والجنوب كقضية عمومية.
وسيدرك الجنوب ان شبوة ستعمل على تغير ملحوظ في منسوب ايراداتها وسينعكس ذلك ايجابيا على الوضع الخدمي والمعيشي للجنوب، فقبل أن تكون قضية أرض هي قضية اقتصاد أيضا ولهذا يتعامل كل جنوبي اليوم مع الإخوان والحوثي كاحتلال.
ولا يقتصر تحرير شبوة على بيحان فقط انطلاقا إلى مأرب، بل سيشمل كافة المناطق المحتلة من الإخوان والحوثي، ومن هنا سيدرك الجميع كيف أن استعادة شبوة كان نقطة مفصلية للمعركة اليمنية.
إن القدرات القتالية لألوية العمالقة هي ما يعول عليها الجميع في الوصول إلى معركة الخلاص والنصر، ولهذا فإننا نثق جميعا بخياراتها وتوجهاتها في ظل الشراكة الحقيقية التي تعيشها اليوم جميع مؤسسات المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي.