“الواقع الجديد” السبت 1 يناير 2022م / خاص
تشير كل التطورات العسكرية إلى أنّ الأمور تمضي نحو تحرير شبوة من الإرهاب الحوثي، وذلك بعدما تسلمت المليشيات المدعومة من إيران مديريات العين وبيحان وعسيلان من الشرعية الإخوانية خلال الفترات الماضية.
ميدانيًّا، توجّه رتل عسكري من 60 طقمًا عسكريًّا، يتبع التحالف العربي، إلى مطار عتق الدولي.
في التفاصيل، غادرت الوحدات العسكرية موقعها في مدينة المكلا بساحل حضرموت إلى شبوة، في إطار التعزيزات العسكرية لبدء معركة تحرير مديريات بيحان.
في الوقت نفسه، تواصل قوات العمالقة تحركاتها العسكرية في مواجهة المليشيات الحوثية لتحرير مديريات بيحان، في وقت سعت فيه مليشيا الشرعية لاعتراض طريق قوات العمالقة.
وقال مصادر ميدانية إنّ قوات العمالقة حقّقت نجاحات كبيرة في مواجهة المليشيات الحوثية على طول امتداد الجبهات من الصفراء جنوبًا عبورًا بالعلم والخبي وعلو عسيلان إلى حيد بن عقيل المحاذي لمدينة عسيلان، وذلك تزامنًا مع قصف مدفعي يستهدف عمق التمركز الحوثي جهة بلبوم والأخيضر وضواحي شميس.
استعادة عسيلان من قبضة الحوثيين ستكون خطوة أولى في طريق التوجه نحو استرداد مديريات بيحان التي سيطر عليها الحوثيون بتآمر وخذلان من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية، وهو تطور أصاب المعسكرين الحوثي والإخواني بارتباك شديد.
ويبدو أن الهجوم الذي ارتكبه الحوثيون بالتنسيق مع مليشيا الإخوان ضمن موقع تمركز قوات العمالقة في مديرية مرخة السفلى، كان دافعًا نحو تسريع وتيرة العمليات على الأرض، وبدء عمليات التحرير بشكل سريع للغاية، وهو ما لوحظ من خلال كثافة العمليات العسكرية ضد المليشيات الإرهابية خلال الفترات الماضية.
النجاحات العسكرية التي تحقّقها قوات العمالقة يبدو أنّها تعيد رسم خارطة الأوضاع في شبوة من جديد، بل وفي الجنوب بشكل عام، ولعلّ العنصر الأبرز الذي سيكون سائدًا في خريطة ما بعد المواجهات هو إقصاء تام للشرعية الإخوانية التي تجد نفسها عرضة للانهيار والإقصاء بعدما تخادمت مع الحوثيين ووجهت الهداء للجنوب والتحالف على حد سواء.