“الواقع الجديد” الخميس 30 ديسمبر 2021م/ متابعات
منذ سيطرة الإخوان على محافظة شبوة لوحظ الاهتمام الكبير للسلطة الإخوانية بالقوات الخاصة دون غيرها، وتسلمت كافة المناطق والمرافق، وصرفت لها الأموال لتكون القوة الأكبر والأكثر حضوراً في المحافظة.
الخاصة قوة موالية للإخوان، كما هي القوات الخاصة في مناطق أخرى، ويقودها قيادات إخوانية الانتماء، ولا تقبل هذه القوات قيادة أو أفراداً لا ينتمون للتنظيم، ويتم شحن وتحريض أفرادها بالأفكار الإخوانية وتكفير مناهضيها.
تسلم “عبدربه لعكب” قائد القوات الخاصة في بيحان، قيادة القوة في المحافظة عقب سقوطها في أغسطس من العام 2019 وهو أحد قيادات الإخوان الأمنية وقام بطرد جميع قادتها السابقين واستدعاء قيادات من أئمة مساجد ومعلمين ينتمون للإخوان، وسلمهم أهم مناصب القوة.
تحصلت القوة على الدعم الكبير لتكون القوة الضاربة الوحيدة في المحافظة، وهي ذات الولاء الإخواني الكامل وعين لعكب الشريف قائداً بسبب قرابته مع رئيس حزب الإصلاح في المحافظة محمد عبود الشريف الذي كان يدير المحافظة ويتحكم بكافة مفاصلها، وفقاً لمشايخ في المحافظة.
تحصلت القوة على الدعم الكبير لتكون القوة الضاربة الوحيدة في المحافظة، وهي ذات الولاء الإخواني الكامل وعين لعكب الشريف قائداً بسبب قرابته مع رئيس حزب الإصلاح في المحافظة محمد عبود الشريف الذي كان يدير المحافظة ويتحكم بكافة مفاصلها، وفقاً لمشايخ في المحافظة.
شكلت الخاصة عصا الإخوان لاستهداف القبائل، ونفذت عمليات اختطافات، ويتهمها الشارع الشبواني بالقيام بعمليات اغتيالات طالت مناهضين للإخوان وتجبر قادتها باستفزازهم للقبائل الشبوانية.
ويشكو الشارع الشبواني من أعمال وجبروت القوات الخاصة، ويرون أنها وجدت لتمزيق النسيج الاجتماعي وتوفير الملاذ الآمن للقتلة والإرهابيين، كما أنها تقوم بجمع إتاوات وجبايات كبيرة على الشاحنات والتجار، ما تسبب بارتفاع الأسعار ومن أهمها الغاز الذي تفرض رسوماً مرتفعة بصورة غير قانونية ودون سندات رسمية.
وقبل إقالة المحافظ الإخواني محمد بن عديو حاولت القوات الخاصة القيام باستفزازات للقبائل التي بدأت الاعتصام في عتق، وسعت لتفجير الموقف لمنع قرار الإقالة.
وعقب القرار ما تزال تلك القوات تخضع لابن عبود الشريف وابن عديو وترفع صور المحافظ السابق على آلياتها.
ويرى سياسيون في محافظة شبوة، أن القوات الخاصة قنبلة موقوتة، مطالبين بضرورة هيكلتها وإعادة ترتيبها وتشكيل قيادة جديدة لها موالية للمحافظة وليس لأحزاب.
كما يتهم الشارع الشبواني القوات الخاصة بالتنسيق والتخادم مع المليشيات الحوثية بعد انسحابها من مديريات بيحان بصورة مفاجئة قبل تسليم المديريات، كما أن عدداً من قيادات القوة ينتمون للمديريات المحتلة من قبل المليشيات الحوثية ومن أسر وعوائل هاشمية.
ولم تعتقل القوة أية عناصر حوثية رغم ظهورهم الواضح في مديريات بيحان وعسيلان وغيرهما حين كانت تسيطر، وسلطت عناصرها على جنود النخبة وإعلاميين ونشطاء من يخالفون السلطة الإخوانية.
وكان الصحفي سامي البابكري قد قال في وقت سابق، إن القوات الخاصة بشبوة تطارد وتعتقل جنود النخبة الشبوانية، فيما عناصر شاركت في القتال مع الحوثي تتحرك بكل أريحية بالمحافظة.
وكتب البابكري، في منشور له على الفيسبوك، إنه لم يحدث إطلاقا، الكشف عن خلية أو عناصر حوثية من قبل الأجهزة الأمنية في شبوة، برغم أن هناك أعداداً ليست بالقليلة تعلن صراحة انتماءها للحوثي والبعض منها شارك في القتال، حسب قوله.
وأشار البابكري إلى أن هناك حالات كثيرة من الإخفاء والحبس تعرض لها جنود وأفراد عاديون ينتمون للنخبة الشبوانية من قبل القوات الخاصة، فيما عناصر حوثية يتنقلون في المحافظة بكل أريحية ولا يعترضهم أحد