“الواقع الجديد” الثلاثاء 21 ديسمبر 2021م/ متابعات
حذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري امس الاثنين، من أي اعتداء على أبطال الهبة الحضرمية، مشيرة إلى أن تصعيد عسكري محتمل يهدد بانفجار شعبي في جميع محافظات الجنوب، وهو ما يؤشر على أن الشرعية تواجه بركان غضب سيكون قابل للانفجار في وجهها بأي لحظة بعد أن تصاعدت وتيرة الرفض الشعبي لممارساتها الاحتلالية.
هناك عدة وقائع حدثت الأيام الماضية تبرهن على ذلك الأمر، إذ أن محافظة شبوة شهدت حراكا هو الأكبر منذ سنوات خلال الأسابيع الماضية بفعل تلاحم أبناء المحافظة والقبائل والمجلس الانتقالي الجنوبي ضد مليشيات الشرعية وهو ما أسفر عن انشقاق عدد من العسكريين في صفوفها، تزامنًا مع قرب الإطاحة بالعناصر الإرهابية التي أدخلت المحافظة في دوامة من الفوضى.
الواقعة الثانية تحدث الآن في حضرموت والتي تشهد “هبة ثانية” مصحوبة بتأييد شعبي وسياسي جارف من المجلس الانتقالي الجنوبي وباقي المكونات الحاضرة بالمحافظة، وهو ما أرغم الشرعية على وقف تهريب النفط إلى المحافظات اليمنية، ويبدو أن هناك إصرار شعبي على أن تحقق الهبة أهدافها بالكامل لتنتهي بطرد عناصر الشرعية وإعادتها مجددا إلى الجبهات الشمالية التي سلمتها للمليشيات الحوثية.
ما حدث في العاصمة عدن خلال الشهر الماضي والذي شهد وقوع عمليات إرهابية لم تحقق الأهداف المرجوة منها بعد أن استهدفت المحافظ أحمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري، ضاعف حجم الغضب ضد الشرعية والتي ظهرت بصماتها في تلك الحوادث إلى جانب المليشيات الحوثية الإرهابية، هذا إلى جانب ما عانته العاصمة من أزمات معيشية واقتصادية متردية بفعل الحروب الاقتصادية التي شنتها ضدها وقادت لانخفاض تاريخي في سعر العملة المحلية.
يشارك الانتقالي بشكل أساسي في الضغوطات التي تمارس على الشرعية في اتجاهات ومناحي مختلفة، كما أنه يوفر الدعم السياسي المطلوب لإنجاح الهبة الحضرمية الحالية، في حين أن الشرعية تبقى من دون أذرع سياسية أو شعبية وليس أمامها سوى ممارسة الإرهاب ضد المواطنين الأبرياء.